كشف المدير العام المساعد للوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري، السيد محمد محجوب مساء أمس الأول في «ليلة الانتاج الدرامي التلفزي» التي نظمتها دار الثقافة المغاربية ابن خدون بالتعاون مع مؤسسة الاذاعة والتلفزة، أن تكلفة الاعمال الدرامية الرمضانية التي وقع بثها خلال شهر رمضان هذا العام وتحديدا على قناة تونس 7 بلغت حوالي مليارين و210 ألف دينار. وأوضح مسؤول الوكالة، أن هذا الرقم يخص مسلسلي «دروب المواجهة» و»إخوة وزمان» وسلسلة «عند عزيز» و»الكاميرا الخفية». وأشار المدير العام للقنوات التلفزية السيد محمد قنطارة الى ان هذا الرقم يعتبر معقولا جدا بل محدودا مقارنة بما يعرف في انتاج بعض الأعمال الدرامية العربية. وتناول اللقاء الذي حضره كل المسؤولين في مؤسسة الاذاعة والتلفزة تقريبا، الى جانب أهل الثقافة والاعلام عديد القضايا والمواضيع مثل مسألة الاستشهار، وضعف بعض الاعمال الدرامية و»الافتعال» في «الكاميرا الخفية» وكيفية اختيار المشاريع قبل الموافقة على تنفيذها ثم بثها للمشاهدين. 1.400 مليار تكلفة مسلسلي رمضان ولأول مرة تقريبا في مثل هذه اللقاءات التي تحولت الى تقليد ايجابي بطبيعة الحال لم يجد المسؤولون في مؤسسة الاذاعة والتلفزة أي حرج في الكشف عن تكاليف الاعمال الدرامية التي أنجزوها حيث سارع المدير العام للقنوات التلفزية الى كشف تكلفة مسلسل «دروب المواجهة» التي قدرت ب650 ألف دينار، وأضاف أن المسلسلين أي «دروب المواجهة» و»إخوة وزمان» لم يتجاوزا المليار و400 ألف دينار... كما بين ان الدقيقة الدرامية يف اعمال رمضان هذه السنة تكلفت بين 700 و900 دينار. وأضاف المدير العام المساعد للوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري ان سلسلة «عند عزيز» بلغت تكلفتها 600 ألف دينار ولم تتجاوز الكاميرا الخفية 210 آلاف دينار. 90 من تكلفة «عند عزيز» من الاستشهار وحول قضية الاستشهار التي بدا حضورها مكثفا هذا العام، الى درجة تسللها حتى داخل مضمون العمل الدرامي اوضح مسؤول الوكالة ان هذه العملية ساعدتهم كثيرا في تمويل الانتاج الدرامي والتلفزي عموما... وذكر مثلا ان 90 من تكلفة سلسلة «عند عزيز» استعادتها الوكالة من عمليات الاستشهار... وأضاف المدير العام للقنوات التلفزية أن مؤسسة الاذاعة والتلفزة اليوم أصبحت في حاجة الى عمليات مشابهة لتمويل انتاجها وبرامجها... وبين ان وظيفة التلفزة في الواقع هي البث وليس الانتاج... اما عن شرعية العملية الاستشهارية (السبونسور) وما اذا كان هناك قانون ينظمها فقد اوضح المدير العام المساعد للوكالة أنه وقع ابرام سبعة عقود استشهار في سلسلة «عند عزيز» مع شركات صناعية... وتم الاتفاق معها على تخصيص بين 03 و09 ثواني في الحلقة لاظهار منتوجها داخل الاحداث، وهي طريقة في نظره لا تقلق المشاهد اضافة الى ان مضمون السلسلة يتطلب حضور مثل هذه المنتوجات. 25 شركة أرادت انتاج الكاميرا الخفية وعن كيفية قبول المشاريع الدرامية والبرامجية عموما فيما يخص شبكة رمضان، قال المدير العام المساعد للوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري، ان هناك مقاييس وشروطا واضحة في المسألة. فبالنسبة «للكاميرا الخفية» مثلا اوضح المسؤول ان الوكالة أجرت مناقصة اتصلت خلالها ب25 عرضا من شركات مختلفة... وكان الخيار في النهاية على شركتين. وأضاف المدير العام للقنوات أن هناك لجنة كذلك تنظر في المشاريع والافكار المقترحة ولكن عملية التنفيذ في نظره تبقى هي أساس المشكل لان بين التصور والتنفيذ فرق كبير لا يمكن ضمانه مائة بالمائة... وبخصوص الاعمال الدرامية الأخرى اوضحت السيدة سعاد بن سليمان المسؤولة عن مصلحة الانتاج الدرامي ان هناك لجنة تنظر في المشاريع وتحديدا في السيناريوهات التي تعرض عليها... بقي أن اللجنة لا يمكن ان تضمن كذلك جودة العمل على مستوى التنفيذ... وأشار السيد محمد قنطار المدير العام للقنوات الى ان الاعمال التي تم بثها هي كل ما توفر لديهم من عروض... ويبقى نجاح العمل أو فشله في النهاية، عملية مشتركة بين كل المشاركين أي بين الكاتب والمخرج والممثل والتقني... 70 نسبة الاقبال على قناة تونس 7 وعن مدى نجاح البرامج والاعمال التي طبعت شبكة رمضان هذه السنة، تراوحت الآراء بين الانتقاد والاثناء، حيث انتقد اغلب المتدخلين مسلسل «دروب المواجهة» واصفين اياه بالسذاجة والسطحية... كما انتقد البعض الافتعال الواضح في «الكاميرا الخفية» واستخفافها بالمشاهدين... أما الانتاجات التي قوبلت باستحسان كبير من قبل المتدخلين فهي سلسلة «عند عزيز» ولو أن هناك من لاحظ فيها اساءة لبعض الفئات الاجتماعية والمهنية وتمّ فيها استعمال الالفاظ البذيئة على ألسنة بعض الشخصيات. واستحسن بعض المتدخلين كذلك مسلسل «إخوة وزمان» رغم عدم استكمال بث حلقاته الأخيرة... وردّا على هذه الآراء أشار المدير العام للقنوات السيد محمد قنطارة الى ان نسبة المشاهدة التي حققتها قناة تونس 7 في النصف الأول من شهر رمضان بين المشاهدين التونسيين بلغت 70. ورغم ان هذه النسبة تعتبر كبيرة جدا الا أن صحتها تبقى محل شك ولو أن الشركة التي قامت بالاستفتاء معروفة على صعيد عالمي.