الأكيد أن المولعين بالأجواء الاحتفالية الثقافية ينتظرون بشغف مهرجان المدينة في دورته التاسعة والعشرين لما يتميز به من طابع خاص في شهر رمضان، على أمل أن يشهد المزيد من تنوع العروض القيمة والأنماط الموسيقية المختلفة، نظرا للظرفية الخاصةالتي تمر بها البلاد وحاجتنا كتونسيين إلى «متنفس» إبداعي يكون في قيمة ثورة14جانفي.. سواء أكان ذلك في المسرح البلدي أو في مدرسة بئر الاحجار أو النادي الثقافي طاهر الحداد من خلال عروض متجذرة متفتحة على ثقافات أخرى.. «الصباح» واكبت الحدث خلال ندوة صحفية أقيمت بفضاء خيرالدين بالمدينة العتيقة لتتناول أهم الفقرات التي تخص شهر رمضان الكريم، وطابع التجديد والإبداع الذي سيشمل هذه التظاهرة.. الانطلاقة ستكون مع الفنانة التونسية سيرين بن موسى في «سهرة الحرية» يوم6أوت بالمسرح البلدي، والتي عودت الجماهير بمراوحتها بين الثقافة المغاربية والإسبانية إلى جانب المالوف التونسي، ناهيك وأنها تعلمت أبجديات الموسيقى العربية بالمدرسة الرشيدية. وكما عودنا مهرجان المدينة أن يلتقي بفنانين لهم وزنهم على الساحة وأن يبرز اسما متألقا يجذب الجماهير، فإن العديد من النجوم هذه المرة سيمثلون هذه التظاهرة الثقافية الفنية أمثال صلاح مصباح (13أوت في عرض»عودة الروح»)، لطفي بوشناق(في «سهرة الطرب» يوم18اوت) وصابر الرباعي في سهرة الاختتام (بعنوان «الألحان الخالدة» يوم 27أوت). هذا إلى جانب حضور أعمال فنية أجنبية من مختلف الأقطار نذكر على سبيل المثال ريم البنا الفنانة الفلسطينية في عرض يوم 11أوت بالمسرح البلدي والتي ستستمد أغانيها من أوجاع الشعب الفلسطيني وتاريخه وحضارته في تناسق مع الكلمة واللحن.. إضافة إلى عرض إيراني «دارفش خان» يوم 12أوت بنفس الفضاء يجسد تنوعا في اللوحات الموسيقية والشعرية عبر إيحاءات صوفية وفلكلور إيراني.. وفي نفس هذا البعد الصوفي سيكون لفرقة التنورة المصرية موعد مع الجماهير يوم22أوت بالمسرح البلدي و23أوت بمدرسة بئرالاحجار. وفي إحياء للتراث العربي لغة ومضمونا والعمل على تخليد العظماء من الموسيقيين العرب، ستكون فرقة «سلاطين الطرب» السورية حاضرة بالمسرح يومي 8و10أوت.. كما سيكون لفرقة «بالي» الأرمينية وقع خاص في عرض «عطر أرمينيا» يوم14أوت بالمسرح البلدي في لوحات مسرحية متنوعة.. أما فن «الساول» ونظرا لإيقاعه المتميز وشهرته التي اتسعت في المغرب العربي فإنه سيكون على موعد يوم9أوت بالمسرح البلدي مع «دي راي» ومجموعته في تكريم ل»راي تشارلز» إلى جانب عرض آخر يوم16 أوت مع «نيكول سلاك جونس» والتي نشأت على إيقاعات «قوسبال المسيحية».. عروض أخرى متميزة بالمسرح البلدي مع آمال المثلوثي يوم 7اوت، عرض المعهد الرشيدي بإدارة فتحي زغندة يوم 19أوت، درصاف الحمداني يوم 20أوت، موسيقى هندية مع «راقوناث مانات» يوم 21أوت، فرقة «جيتانو فاميلي» الإسبانية يوم 23أوت و»لاباكو» الفرقة البوليفية يوم25 أوت.. في حين ان بقية العروض ستعرض بمدرسة بئرالاحجار باستثناء عرض زياد فطناسي «شمس المتوسط» يوم الجمعة 19أوت بالنادي الثقافي طاهر الحداد لتكون العروض ببئرالاحجار كالآتي: الاثنين 8أوت حفل وسيم «من اسطنبول إلى تونس» -الأربعاء10أوت فونيا في عرض»أشجان» الثلاثاء 16أوت عرض ياسر الجرادي «ديما ديما» -الأربعاء 17أوت عرض تركي «لطيف بولات» -الجمعة 19أوت عرض وليد الغربي في «إيقاعات بدوية» -الاثنين 22أوت عرض مجموعة «أجراس» -والثلاثاء 23أوت عرض مع فرقة التنورة المصرية. مع العلم أن كل العروض ستنطلق على الساعة العاشرة والنصف ليلا.