بعد ما مثله من مفاجآت الجزء الأول من سيتكوم "نسيبتي العزيزة" الى جانب "الفاهم" خالد بوزيد شد فرحات هنانة اعجاب الجمهور في الجزء الثاني من خلال مواقفه الساذجة والطريفة وشخصيته المركبة والمعقدة ليظل أحد الأوراق الرابحة للمخرج صلاح الدين الصيد. "الأسبوعي" تحدث معه عن الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة" وبعض المسائل الشخصية من خلال هذا الحوار: ٭ هل ارتقى الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة" من وجهة نظرك الى مستوى تطلعات المشاهد الى حد الآن؟ - الحكم يبدو سابقا لأوانه ونحن لازلنا في الحلقات الأولى لكن هذا لا يعني أن الجزء الثاني يبدو لي أنضج من الجزء الأول على مستوى السيناريو والشخصيات وخاصة شخصية الفاهم وببوشة والمنجي وفطيمة. ٭ ولماذا استثنيت حسونة.. «سفيان الشعري»؟ - لا «حسونة» له رصيده وحرفيته كما يتمتع بجماهيرية لا تقارن بالمنجي أو الفاهم أو ببوشة الذين لم يلمعوا في السابق في أعمال كوميدية. - «حسونة» شخصية محبوبة من الجميع وهو قيمة ثابتة ونجوميته لا يمكن مقارنتها ببقية الأسماء. ٭ بين الجزءين الأول والثاني ماذا تغير في دور«المنجي»؟ - على مستوى الانفعالات تغير المنجي كثيرا حيث أصبح يرد الفعل أكثر مقارنة بالجزء الأول لما كان «ولد أمّو» و«نفس مؤمنة» ويمكن القول أن المنجي خرج من قشرته في الجزء الثاني وهو ثائر عائليا ومشاكس. وشعرت أن الناس كانوا ينتظرون ظهور المنجي بعد أن اقتضى السيناريو عدم حضوره في أحداث الحلقتين الأوليين لأنهم تعودوا ب«ضماره» وطرافته في الجزء الأول. ٭ الى اي حد تتشابه صفات حسونة مع شخصية فرحات هنانة؟ - أنا فرحات ولقبي هنانة.. مشاكس.. أكره الرتابة..«ديمة زاهي».. وأبحث دوما عن التغيير. ٭ ومن يكون فرحات هنانة؟ - أستاذ مسرح.. أب لأنس وزينب وأقيم بتونس العاصمة. ٭ إلى أي مدى كانت مهمة كتابة الجزء الثاني سهلة بالنسبة لك ويونس الفارحي؟ - النجاح القياسي للجزء الأول جعل مسؤوليتنا أكبر في كتابة الجزء الثاني الذي تطلب منا الكثير من الوقت والجهد. وهنا لابد أن أقول كلمة في حق المخرج صلاح الدين الصيد الذي أعاننا كثيرا في الكتابة وخاصة على مستوى البناء. ورغم أننا أحدثنا شخصيات أخرى تبني في علاقتها الشخصيات القديمة فاننا ركزنا أكثر على الفاهم والمنجي لأن تركيبتهما الاجتماعية غريبة مقارنة ببقية الشخصيات وارتأينا استغلال هذا الجانب لتكون الطرافة والضحكة من «تبهليلهما» وسذاجتهما. ٭ ألم يشجعك نجاح الجزء الأول من «نسيبتي العزيزة» وتحقيقك لنجومية كبيرة على خوض تجربة ألوان مان شو كما فعل كثيرون؟ - أنا بطبعي لا ألهث خلف الفلوس و«مانزريش» أريد دائما أن تكون خطواتي محسوبة..وهذا لا يعني أني أفكر في خوض تجربة مسرحية ان شاء الله ستتبلور ملامحها في المستقبل القريب. ٭ وماذا عن الطرائف التي صادفتك في هذا السيتكوم؟ - بعد نهاية الجزء الأول من «نسيبتي العزيزة» في رمضان الماضي قصدني أحد المنتجين بمنزلي وعرض علي امضاء عقد قيمته 100 ألف دينار ومدني ب30 بريكة «كاش» لكني رفضت امضاء العقد لأن الفن بالنسبة لي ليس «فلوس» وإنما أرقى وأسمى ولا تضاهية أي قيمة.