علمت " الصباح " من مصادر مطلعة أن أكثر من 150 عضوا من حركة الشعب الوحدوية التقدمية قدموا استقالتهم من الحزب بسبب ما وصفوه بالانحرافات الخطيرة عن المبادئ القومية للحركة ومن بين الاسماء المستقيلة عياض العبيدي : عضو مكتب سياسي وعضو المجلس القطري خالد قفصاوي : عضو المكتب السياسي والمجلس القطري وعضو هيئة تأسيسية عادل العويني: عضو هيئة تأسيسية وعضو المجلس القطري ممثل جهة تطاوين فائزة عبد الله بالحاج : عضو هيئة تأسيسية وعضو المجلس القطري ممثل جهة صفاقس عادل الزواوي : عضو هيئة تأسيسية وعضو المجلس القطري ممثل جهة أريانة. واكد المستقيلون في بيان لهم عن تكوينهم لما اسموه ل"رابطة القوميين التقدميين(وهي رابطة فكرية عقائدية وليست سياسية) وعزمهم الطعن في شرعية المؤتمر الاول المزمع عقده في (21/22/23 أوت 2011). ودعا البيان كافة القوميين التقدميين داخل البلاد للوقوف في وجه " هذه المهزلة التي انحدرت بالعمل القومي في مسرحية كان فصلها الأخير الهيمنة الانقلابية من داخل المجلس القطري على مقادير حركة الشعب الوحدوية التقدمية." وحول موقف المنسحبين من التحالف بين الحركة وحركة النهضة اتصلت "الصباح" بعضو المكتب السياسي للحركة واحد المستقيلين خالد القفصاوي الذي قال " أن التحالف مع النهضة يدفع به الناطق الرسمي للحركة ومجموعة من المحامين والنقابيين حيث لم يتم تداوله داخل هياكل الحركة القاعدية او المركزية سوا ء في المكتب السياسي او المجلس القطري. واعتبر القفصاوي " أن التحالف ما هو الا محاولة لفرض تحالفات نقابية سابقة في قطاع المحاماة وكذلك سعي الى تحصيل بعض المواقع." وبين القفصاوي أن التحالف " تم دون تحديد ارضية التقاء ولا يكفي في اعتقادنا ان ترفع النهضة شعار الهوية حتى نتحالف معها اذ لا بد من وجود ارضية عمل مشتركة وهذا غير متوفر ولم يتم نقاشه لا على مستوى داخلي ولا مع حركة النهضة."
... الخلافات
ووفقا لما ذكره القفصاوي فان الخلاف شمل ايضا على العديد من النقاط سيما تلك التي ظهرت منذ اجتماع المجلس القطري للحركة يوم 29 ماي 2011 وقال المتحدث "ان نفس هذه المجموعة قامت بعدة انقلابات على مقرراته وذلك بمحاولة تغيير ممثلي الجهات داخل المجلس عبر تصعيد وجوه موالية لهم وهو ما يتناقض مع مقررات الاجتماع السابق الذكر الذي ثبّت عضوية المصعدين من الجهات كأعضاء للمجلس ثم تتالت الاحداث عبر تعمد هذه المجموعة التغييب على اجتماعات المكتب السياسي لأكثر من 4 مرّات وعملها خارج الأطر تجلى ذلك من خلال الأمسية الشعرية التي نظمتها هذه المجموعة والتي لم تبرمجها الحركة والتي ترتب عليها لغط كثير حول الجهة الممولة والمستضيفة كما ترتب عليها الغاء ثلاث حفلات مبرمجة لنفس الشاعر دون أن يقدم المنظمون أسبابا. كما تجلى عملهم خارج الأطر ومحاولتهم التفرد بالحركة من خلال امضاء الناطق الرسمي لبيان مع مجموعة من الأحزاب اطلع عليه منتسبي الحركة وقياداتها من خلال الصحف والراديوهات لينتهي بهم الأمر الى الدعوة الى الخروج من الحركة وتأسيس حركة جديدة بمنتسبي حركة الشعب الوحدوية وذلك من خلال دعوتهم الى لقاء خارج الهياكل وسري في مدينة سوسة في مرة اولى وثانية وفي نابل مؤخرا.. وعند فشل مخططهم والتصدي لاجندتهم التخيريبية قرروا العودة الى الهياكل رافضين التقيييم والمحاسبة ومراجعة المواقف التي تم اتخاذها خارج الهياكل بل أنهم سارعوا الى اعلان موعد للمؤتمر بشكل أحادي يضرب منطق الوفاق الذي تم عليه التوحيد يوم 20 مارس بين حركتي الشعب والحركة الوحدوية التقدمية وهو ما دفع الكثير من الجهات الى اعلان الانسحاب وغلق المقرّات التي تم فتحها ومن المنتظر أن تصدر قائمة ثانية في المنسحبين من جهات اخرى كسيدي بوزيد وتطاوين والقصرين وقابس وسوسة والمنستير وسليانة ونابل."