علمت «الشروق» أن حزب الوحدة الشعبية قرر النظر في وضع جامعة الحزب بالقيروان في اجتماع المكتب السياسي الذي سينعقد خلال المدّة القريبة القادمة. ويأتي هذا القرار على اثر حالة التوتر التي شهدتها العلاقة بين القيادة المركزية للحزب وجامعة القيروان بسبب استقالة ستة من أعضاء هذه الجامعة. وكان السيد هشام الحاجي عضو المكتب السياسي للحزب قد نفى مشروعية هذه الاستقالات ولم يعترف أصلا بانخراط المستقيلين في الحزب وأدان السيد عبد الله الغيضاوي عضو المجلس المركزي للحزب لموافقته على انخراطات هؤلاء دون الرجوع الى المكتب السياسي، واعتبر ذلك خرقا لقواعد العمل داخل الحزب التي تنص على ان الحسم في الانخراطات هو من مشمولات المكتب السياسي وليس من مشمولات اي طرف آخر. وبدأت تبرز تداعيات لهذا الموقف حيث وافانا السيد عبد الله الغيضاوي بمكتوب نقل فيه استغرابه من السيد هشام الحاجي الذي قال انه يتهمه بقبول انتماء المجموعة المستقيلة في الوقت الذي تم فيه قبول انتماء هذه المجموعة للحزب بموافقة كافة اعضاء الهيئة التأسيسية المكلفة من طرف الامين العام والسيد حسين الهمامي عضو المكتب السياسي للاعداد لمؤتمر الجامعة. وذكر الغيضاوي في مكتوبه ايضا ان الخلايا هي من اختصاص الجامعة وليس المكتب السياسي. وفي السياق نفسه اتصلنا بردّ من الهيئة التأسيسية لجامعة القيروان نفت فيه الاتهام الموجّه الى السيد الغيضاوي بشأن الموافقة على انخراط المستقيلين وأوضحت ان اعضاءهاهم من امضوا هذه الموافقة. يُذكر أن مجموعة من ستة أعضاء من جامعة القيروان قدموا استقالتهم مؤخرا احتجاجا على تردي الاوضاع في الجامعة وعلى عدم عقد مؤتمرها. وقال السيد هشام الحاجي في هذا الخصوص ان عقد مؤتمر جامعة القيروان يستدعي توفر كل الظروف الملائمة ويستدعي توفر خلايا وانسجام بين اعضاء هذه الخلايا وهو ما لم يتوفر الى الآن.