تتالى الأحداث في حديقة منير القبايلي إستقلات وقرارات أرضت البعض وأغضبت البعض الآخر لتطرح سؤال جوهريا ماذا يحصل في حديقة الرياضة «أ»؟ فقد قدم الأستاذ كمال بن خليل أمس إستقالته رسميا إلى الكتابة العامة وعن أسباب الإستقالة أكد بن خليل أن ما يحصل في النادي الإفريقي اليوم مشين ولا يليق بسمعة هذا النادي العريق بإنجازاته ورجالاته... لا سيما أن السياسة المنتهجة من قبل العتروس تحمل شعار «كل ساعة وعلمها» مما يعني أن الأمور تسير في الجمعية بطريقة عشوائية وفيها «برشة هزان ونفضان» وهو ما يجعل ظروف العمل صعبة تعود بالنادي عشرات السنين إلى الخلف. وواصل محدثنا قائلا أنه خلافا لما تم تناقله فلم تقع إقالتي من لجنة التنظيم بل انني إستقلت بعد أن تأكدت أن الوضع في النادي الإفريقي يرنو نحو الأسوإ، حيث إستغل العتروس سفري وإتخذ قرارات بشأن خطتي في لجنة التنظيم وهو ما حصل ايضا مع كاتب عام الجمعية معطى الدخلي الذي تمت إقالته وهو خارج حدود الوطن وما تصرف العتروس سوى دليل قاطع على عدم قدرته على المواجهة فهو لا يملك الجرأة اللازمة لإتخاذ القرارات وفرضها، وخلال إجتماع الهيئة أمس الأول صارحت رئيس النادي أنه لا يشرفني مواصلة العمل معه بعد ما شهدته، منذ توليه رئاسة الجمعية من لخبطة وعبث خاصة وأني عملت في هيئات سابقة مع حمودة بن عمار والشريف بالأمين وكمال إيدير وما يؤلمني فعلا هو أن يكون رئيس الأحمر والأبيض بهذا المستوى فهو يحب المتملق والمتزلف ويرفض من يتوجه له بالنصيحة من أجل مصلحة النادي، لذا هذه المرة لن أسكت وسأحاربه بما أوتيت من قوة. وختم الأستاذ كمال بن خليل حديثه قائلا على جمهور الإفريقي أن يعي جيدا أنه لولا حمادي بوصبيع لما قام النادي الإفريقي بهذه الإنتدابات القيمة فهو من تكفل بملف الإنتدابات وهو أيضا من جلب المدرب فوزي البنزرتي إلى حديقة منير القبايلي والملف الوحيد الذي تكفل به العتروس هو ملف إنتداب المدافع إدريسا كوليبالي الذي كلف خزينة النادي أموالا طائلة لكن كما تعرفون آلت الغلبة للترجي الرياضي علما أني وأمين المال هشام المناعي قد حذرناه من مغبة إهدار أموال الجمعية دون جدوى... لكن هيهات.