لحظات سعيدة عاشها احباء الموسيقى الراقية بفضاء المكتبة الجهوية بقفصة مع المطرب عادل سلطان الذي أحيى أواخر الأسبوع واحدة من سهرات ليالي رمضان بالمدينة. طبق هذه السهرة تضمن جملة من الأغاني التي راوحت بين الإنشاد الديني والأغاني الوطنية النابعة من الوضع العربي وهموم المواطن التونسي حيث افتتح المطرب عادل سلطان سلسلة اغانيه بالسلام على النبي محمد عليه افضل صلاة وأزكى تسليم من خلال نغم بعنوان (بلغ سلامي للنبيء) ثم (سنة الحبيب). وعلى نفس الإيقاع واصل سلطان تضرعه لله الواحد الأحد من خلال أغنية حديثة أصدرها بمناسبة الشهر الكريم تحمل عنوان (اللهم يا إلاهي) حيث أبدع في ادائها بفضل النقاوة التي تكمن في صوت هذا الفنان وحنجرته الذهبية فضلا عن صدق آحاسيسه اثناء ترديده لهذه الأغنية.. كما ان للبعد العربي مكانا في الأنغام التي رددها الفنان عادل سلطان عبر ثلاث أغان وهي على التوالي (أنا عربي) و(غن يا عود) و(طال نعاسنا).. جمهور هذه التظاهرة الموسيقية كان تفاعله ايجابيا مع أغنية (مساءكم زين) التي ارادها الفنان تحية للحاضرين الذين زاد تفاعلهم أكثر حينما خاطب وجدانهم عبر أغنيتين وطنيتين (أخي المظلوم) و(موش الدنيا فلوس). حملت هذه الأغنية الأخيرة جملة من المعاني النابعة من رحم الثورة المباركة ورسمت كذلك ملامح المشهد الاجتماعي القاتم لبلادنا الذي اتسم بجشع ونهم العائلة الحاكمة خلال العهد البائد.. كلمة فحسب بخصوص الحضور حيث سجلنا عددا ضئيلا للجمهور غير انه كان محظوظا بسماع نموذجا فنيا من توقيع فنان التزم بنهجه المعروف الذي يقوم على الالتزام بالمبادئ الإنسانية السامية والانحياز الى قضايا الشعب..