تستعد الغرفة التونسية الليبية التابعة لمنظمة الأعراف خلال الأيام القليلة القادمة لزيارة ليبيا لبحث الوضع الاقتصادي هناك.. كما ستقوم الغرفة بإرسال بعثة لتفقد المشاريع التونسية في ليبيا المقدرة ب35 مشروع صناعي حسب ما أورده علي الذوادي المدير التنفيذي للغرفة في تصريح "للصباح" مؤكدا على أن دور الغرفة في المرحلة القادمة سيتمثل أساسا في مساعدة الشركات التونسية في ليبيا على تقييم أضرارها والخسائر التي تكبدتها جراء الحرب في ليبيا. وأفاد الذوادي أن 13 شركة مقاولات تونسية غادرت ليبيا منذ اندلاع الحرب تاركة وراءها عديد الأجهزة والمعدات.. وستعمل الغرفة على إيصال مطالب هذه الشركات إلى الحكومة الليبية الحالية قصد تمكينها من التعويضات لاستئناف نشاطها. ولم ينف رئيس الغرفة التونسية الليبية التداعيات السلبية للحرب الليبية على الاقتصاد الوطني خاصة بعد صدور القرار الليبي بحضر توريد مواد مختلفة باستثناء المواد الغذائية والأدوية إلا ان تونس كانت خلال الستة اشهر الماضية المنفذ الوحيد لتزويد السوق الليبية حيث بلغت رقم المعاملات التونسية في اتجاه ليبيا 586 مليون دينار. وفي سياق حديثه أشار الذوادي إلى التهافت على المجلس الانتقالي الليبي لكسب ود من بات يمثل الشرعية في ليبيا.. حيث استقبلت فرنسا مؤخرا وزير الخارجية الليبي في المجلس الانتقالي، كما اقترحت عقد اجتماع لمجموعة الاتصال الأسبوع المقبل في باريس لبحث الأزمة التي تتعرض لها ليبيا منذ أشهر.. كما أكد أن الغرفة تعمل على إعداد برنامج عمل للمستقبل مع ليبيا وكان لها عديد الاتصالات مع رجال أعمال ليبيين انسلخوا عن نظام القذافي.