كشف المسرحي الكبير الأمين النهدي أن عملية تبادل للمواقع بينه وبين ابنه محمد علي النهدي ستحدث خلال العمل المسرحي الجديد الذي سيجمعهما مجددا. فمقارنة بالمسرحية الحدث «في هاك السردوك نريشو» التي جمعتهما منذ سنوات والتي تجاوز فيها الأمين الخطوط الحمراء في زمن الصمت، فإن جمهور الفن الرابع سيكتشف أُثناء عرض عملهما المسرحي الجديد تبادلا للأدوار الفنية في التمثيل والإخراج حيث سيعتلي هذه المرة محمد علي الركح في مهمة التمثيل فيما سيظل الأمين النهدي الرقيب في مهمة الإخراج. وإذ ستكون التجربة الأولى بالنسبة للأول في التمثيل في المسرح، فإنها ستكون الأولى بالنسبة للأمين في الإخراج بعد عدم اكتمال التجربة الأولى بالنسبة للنهدي الأب في المسرحية الجماعية «الحبس للرجال» منذ سنوات. وعلى غرار الموجة المتداولة والموضة الجديدة أخبرنا الامين النهدي أن موضوع المسرحية الجديدة سيكون حول الثورة التونسية التي صنعها الشباب وفاجأ بها العالم، أما عن عنوانها فقد ذكر الأمين النهدي أنه صحبة محمد علي لم يستقر رأيهما بين ثلاثة عناوين مستوحاة من أيام العصيان والتعبير عن الغضب التي عاشها الشعب التونسي وما يزال طيلة أشهر قبل وبعد بن علي...، وقال لمين النهدي أن اشتغاله على هذا الموضوع ليس من باب الركوب على الثورة أو الاستفادة منها بطريقة تجارية بقدر ما ستكون رؤية موضوعية وفنية بالأساس بعيدا عن الخطاب السياسي المباشر التي سقطت فيها الأعمال التلفزية حيث كان حديثها عن الثورة مسقطا. ويذكر أن الأمين ومحمد علي النهدي سيحافظان على الشكل المسرحي الفردي أو ما يعرف ب «الوان مان شو» بالرغم من أن عودة الأمين للمسرح هذه الأيام كانت بعمل جماعي عنوانه «الفرج بعد الشدة» صحبة رياض النهدي ومحسن بولعراس... ويبدو أن شهية الأمين النهدي للمسرح قد ازدادت بعد أن كتب له عمر جديد على إثر النوبة القلبية التي حصلت له منذ مدة على ركح المركز الثقافي بالمنزه السادس أثناء تمارين جمعته بالمنصف ذويب لإعادة تقديم «المكي وزكية» بنسخة جديدة بعد أن عاد الوئام والتفاهم بينهما وبعد الأيام العصيبة التي قضاها في المستشفى في قسم الإنعاش ثم العناية المركزة.. وذكر لنا الأمين النهدي أنه منشغل هذه الأيام بعرض المسرحية الجديدة «الفرج بعد الشدة» بالمناطق الداخلية التونسية في انتظار عرضها بتونس العاصمة في قاعة الكوليزي، أما «الوان مان شو» المذكور يطبخ على حد قوله بالتوازي مع التزاماته المذكورة.