هذه تفاصيل الدورة الأولى من مهرجان الفيلم الضاحك قليبية الصباح من مبعوثنا وحيد عبد الله على هامش مهرجان السينمائيين الهواة بقليبية كان لنا لقاء خاطف بالمخرج السينمائي إبراهيم لطيف وقد خصنا بسبق صحفي حول مهرجان الفيلم الضاحك الذي سينظمه في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر ، وحول المهمة الخاصة التي أنجزها في الأراضي الليبية قبل سقوط طرابلس بالتعاون مع الثوار والمجلس الانتقالي... وبخصوص المهرجان المتوسطي للفيلم الضاحك فقد أطلعنا إبراهيم لطيف أن الدورة الأولى ستنطلق يوم 29 سبتمبر الجاري وتتواصل إلى غرة أكتوبر القادم عوضا عن موعده السابق الذي كان مبرمجا لشهري ماي وجوان. وأوضح ابراهيم اللطيف أن الظروف الاستثنائية التي عاشتها بلادنا وما تزال هي التي حالت دون ذلك. وبين المخرج التونسي أن هذه الدورة الأولى ستكون تجريبية ودون مسابقة رسمية ولا جوائز وستحتضنها قاعة سينما الحمراء بالمرسى، باعتبار أن قاعة الحمراء بالمرسى حسب رأيه هي الفضاء المناسب والمتناسق مع البعد الرمزي والجغرافي للمتوسط مضيفا قوله أنه سيكون لهذا المهرجان بعده المتوسطي حيث ستكون له علاقات أخرى مع ضفاف البحر الأبيض المتوسط. وقال إبراهيم لطيف أن الترشحات التي وصلته للمشاركة في المهرجان عديدة وتصل إلى 400 فيلم لكنه سيكتفي باختيار أجودها دون أن يتجاوز العدد 150 فيلما وابرز أن أفلاما من بلدان عديدة من المتوسط سيتم عرضها زيادة على المشاركة التونسية. ومن بين الأفلام التونسية التي ينتظر أن تعرض بالمناسبة نذكر "صابون نظيف" لمليك عمارة و"عيش" لوليد الطايع. وبين إبراهيم لطيف أن المهرجان سيستضيف في كل دورة سينما من خارج المتوسط وستكون السينما الألمانية المكرم الأول في هذه الدورة الأولى.
توثيق للثورة الليبية بالتعاون مع الثوار
أما التجربة الأخرى التي خاضها إبراهيم لطيف منذ أيام وكشف عنها لأول مرة للصباح فتتمثل في القيام بالتوثيق للثورة الليبية قبل سقوط العاصمة طرابلس بمدينتي جادو ونالوت، وأفادنا المخرج السينمائي بأنه اشتغل على مجموعة من الثوار بصيغة البورتريه (عددها 15 ) تحت عنوان "ليبيا في القلب" وقد تم ذلك بالتعاون مع الثوار في المجلس الوطني الانتقالي بغريان وهي منطقة جبلية إستراتيجية كان لها دور رئيسي في حسم بعض المراحل الهامة من الثورة في ليبيا. أما عن مشروعه السينمائي "فلوس أكاديمي" الذي كان قد بدأ الاستعداد له قبل أشهر من الثورة فقد أعلمنا مخرج "فيزا" و"7 شارع الحبيب بورقيبة" أنه في مراحله الأخيرة وأنه سينكب على ذلك خلال شهر نوفمبر القادم مباشرة اثر الانتهاء من مشروع وثائقي هو الآن بصدد الانجاز ويتعلق بموضوع التديّن والسياسة حيث يشتغل إبراهيم لطيف على مجموعة من التونسيات المتحجبات وقد ذكر لنا أنه ومنذ النتائج الأولية لهذا البحث يمكن القول أن العلاقة بين لباس الحجاب والسياسة ضعيفة وفاترة..