اختتمت مساء الأحد الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المغاربي بنابل بتكريم القضية الفلسطينية بحضور ديبلوماسيين فلسطينيين ومن خلال عرض الشريط الوثائقي «غزة» لسمير عبدالله وخير الدين مبروك وكانا قد تسللا غداة العدوان الإسرائيلي على غزة (2009) ليصورا المعاناة والدمار المادي والنفسي التي خلفه القصف الوحشي الإسرائيلي. تم بنفس المناسبة عرض فليم «الساحة» لدحمان أوزيد الذي يصور هواجس الشباب في المنطقة المغاربية والعربية بشكل عام ومن أبرزها حلم الهجرة وقضية الحرقان وهو أول فيلم تحدث عن لمبيدوزا وأول من نقل الشعار الشهير في هذا الصدد «يأكلني الحوت ولا يأكلني الدود «. وكان سيناريو الفيلم قد كتب منذ سنة 1998 ولم يصور إلا في2005 وخرج للقاعات في جانفي 2010. قافلة سينمائية مغاربية
أما بخصوص جوائز السلحفاة الذهبية وهي جوائز تمنح على أساس تصويت الجمهور فقد آلت للفيلم القصير «عمر قصير» للمخرج المغربي عديل الفضيلي وأسندت السلحفاة الذهبية للفيلم الوثائقي الطويل التونسي «غرس الله» لكمال العريضي الذي تقدم بصوتين فقط عن الفيلم المغربي «البراق» لمحمد مفتكر... وقد صدر عن الضيوف المغاربة الذين حضروا المهرجان والمنتمين إلى عديد القطاعات السينمائية من مخرجين وتقنيين و منتجين ونقاد ومدرسيين ومنهم نذكر الهاشمي عصاد ومحمد بن صالح و دحمان أوزيد من الجزائر و صلاح قويدر من ليبيا و سالم دندو من موريتانيا ومحمد بكريم من المغرب بالإضافة إلى الأطراف التونسية المنظمة للمهرجان ، صدرت عدة مقترحات وتوصيات نذكر منها بالأساس دعم السينما المغاربية في إطار سياسة سينمائية مشتركة بين دول الغرب العربي والدعوة إلى خلق قافلة سينمائية مغاربية والحرص على تكوين السينمائيين الشبان والهواة. تمت الدعوة كذلك إلى البحث عن سبل مجدية في إطار مغاربي لإقامة مهرجان سينمائي مغاربي توأم في كل دولة من دول المغرب الغربي والجالية المغاربية بالمهجر.