كم كان غضب رئيس النادي الإفريقي جمال العتروس شديدا بعد مقابلة الأحد ضد أساك الإيفواري فرغم الانتصار (10) كان في قمة الاستياء بسبب الأحداث التي عاشها ملعب المنزه وها هو يتحدث ل»الصباح» عن كل ما جرى... «ليسوا منّا»
قبل كل شيء لا بدّ من الإشارة إلى أن بعض الأحباء الذين قاموا بإلقاء الشماريخ ومختلف المقذوفات قبل انطلاق المباراة ليسوا منا وليسوا من الأحباء الحقيقيين بل هم من أولئك الذين يسعون إلى التخريب وإلا ما معنى أن يفعلوا ذلك حتى قبل ضربة البداية للمقابلة...
أطراف وراء المشاغبين
وما يحزّ في النفس أن وراء هؤلاء المشاغبين أطرافا حرّكتهم للقيام بأعمال العنف وأؤكد أنهم «مبعوثون» من قبل أناس لا يريدون الخير للنادي الإفريقي ونحن نعرفهم وهم يعرفون أنفسهم أيضا وأنا كرئيس جمعية من جهة ومحبّ من جهة أخرى لا أعترف بهذه النوعية من الأحباء ولن أتسامح مع كل من تخول له نفسه التخريب والإساءة للنادي الإفريقي لأن بعض الأنصار جاؤوا لإلحاق الضرر بالجمعية ولم يأتوا للمساندة والتشجيع.
الإفلات من عقوبة صارمة
والحمد لله أن النادي الإفريقي نجا من عقوبة صارمة كانت تتهدده بالحرمان من المشاركة في مسابقتي «الكاف» لمدة 3 سنوات بسبب الوقوع ثانية في الخطإ (Récidiviste) لأن هؤلاء المشاغبين كانوا تسببوا في عقوبة ضد الهلال السوداني وكبدوا الجمعية خسارة مالية ب220 ألف دينار.
فتح تحقيق
ولوضع حدّ لهذه الأفعال قررت الهيئة فتح تحقيق في الغرض لتحديد المسؤوليات بعد إيقاف بعض الأطراف على ذمة البحث علما وأن الجمعية لم تروّج إلا 6 آلاف تذكرة فقط من 10 آلاف أي ليس هنالك أي مبرر لكل ما جرى...
الدخول إلا للمنخرطين
وفي ظل كل ما جرى لن تطبع التذاكر مستقبلا وسيُسمح بالدخول إلا لأصحاب الانخراطات دون سواهم وهنا لابدّ من تحية شكر إلى الأحباء الذين كانوا في المدارج الرئيسية حيث كانوا مثالا يحتذى في التشجيع في كل الفترات والنادي الإفريقي في حاجة إلى هؤلاء الأحباء ويتبرّأ من غيرهم والذين جاؤوا يوم الأحد بالأقمصة البيضاء في «الفيراج»...