بعدما كان الوضع يعتبر هادئا بجرزونة ومنزل عبد الرحمان المتجاورتين تطورت الأحداث فجأة في الأيام الأخيرة لتبلغ الذروة يوم أمس عندما عمد مجهولون الى اقتحام مركز الشرطة بجرزونة والعبث بمحتوياته بعد محاولة احراقه، اذ تبدو آثار النار واضحة للعيان على الباب الخارجي، كما عمد آخرون إلى وضع حواجز لقطع الطريق بين جرزونة ومنزل عبد الرحمان أسفل صعدة الشرف وهي منطقة تعرف بالعيون أو العين الكبيرة مما أجبر الرحامنية على التحول الى بنزرت عبر منزل جميل. كما أدى هذا التطور الخطير في الأحداث الى الحيلولة دون التحاق التلاميذ بالمعهد الثانوي الواقع بين المدينتين، خوفا من امتداد الخلاف الى المعهد الذي يؤمه التلاميذ من الجهتين. وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإن بداية الأحداث كانت إثر خلاف بين شابين من المنطقتين استنجد كل منهما بأصدقائه ليتطور الموقف الى معركة جرت أحداثها الأولى ليلة الثلاثاء الماضي والتي استدعت تدخل قوات الأمن اثر استنجاد الأهالي الذين تضررت بعض ممتلكاتهم بهم، لكن أطوار المعركة تواصلت كذلك ليلة أول أمس الأربعاء، واستدعى ايقافها تدخل قوات الأمن من جديد ليبقى الحذر سيد الموقف حاليا.