المدرسة الابتدائية بأولاد ساهل مؤسسة تربوية بإحد أرياف معتمدية بئر الحفي ، تضم أكثر من 250 تلميذا ويدرس بها أكثر من 10 مدرسين انطلقت أزمتها قبل الثورة عندما تدخلت عديد العوامل الأهلية... فتداخلت الإشكاليات والتوترات بين الإطار التربوي والأهالي لتصبح مصلحة التلميذ مهددة حيث أصبحت أجواء التدريس مخيفة ومرعبة ودخلت السلط بكل أنواعها وفعالياتها على الخط على أساس تهدئة الأجواء لكن لم تفلح على ما يبدو تدخلات وزارة التربية من خلال مصالحها الجهوية إذ تم للمرة الثانية نقل عدد من المربين من هذه المدرسة إلى مدارس أخرى وذلك إرضاء للأهالي باعتبارهم عبروا بأساليب احتجاجية مختلفة عن رفضهم لهؤلاء، هذا الإجراء رأى فيه الهيكل النقابي تنازلا وتضحية من أجل نقاوة المشهد التربوي وفي المقابل لم تقنع هذه الخطوة الأهالي فمع تعيين مدرس بهذه المدرسة جدد للمرة الثالثة متساكنو أولاد ساهل رفضهم باعتماد لغة لي الذراع وهو ما حرك الطرف النقابي ممثلا في النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببئر الحفي في اتجاه الاستياء من تعرض زميلهم للمنع والتهديد من قبل بعض المواطنين وأيضا الاستياء من انعدام الأمن الواجب توفره لتأمين العودة المدرسية وحماية المربين هذا علاوة على دعوتها السلط الأمنية (التي تهاونت في اتخاذ الإجراءات اللازمة يوم 16 سبتمبر..) و الإدارية لحماية المربين وتحملها المسؤولية كاملة على تداعيات هذا الموضوع من توترات في المناخين التربوي والاجتماعي، كما طالبت النقابة السلط المعنية بتتبع العناصر التي تقف وراء الأحداث. وقد تضمنت الوثيقة الاحتجاجية الاستعداد التام للدفاع عن زميلهم بكافة الوسائل النضالية المشروعة وقد أكد لنا الطرف النقابي (نقابة التعليم الأساسي ببئر الحفي ) في هذا السياق عزمه تنفيذ إضراب بداية هذا الأسبوع وهو إضراب محلي قد يتطور إلي إضراب جهوي وحتى وطني إذا لم يتم التدخل المطلوب. وللتذكير فإن الهياكل المعنية على علم بحيثيات الإشكال ولم نورد تفاصيله تجنبا لشخصنة الموضوع.