رغم موقعها المتميز ودورها في توفيرقسط هام لا باس به من قوت الشعب,فان ولاية باجة لم تحظ بما يجب ان تحظى به من تنمية شانها شان ولايات الشمال الغربي والوسط,اذ كان التهميش هو السائد في هذه الولايات وهو ما يجب ان تقطع معه الحكومة التي ستنبثق بعد المجلس التأسيسي واعتماد منوال تنمية للنهوض بالولايات المتضررة نذكر هذا خصوصا ان الاهمال والتهميش في العهد البائد مسّ كل شئ في الولاية ذلك ان باجةالمدينة التي تتوفر على تراث معماري له اهمية تاريخية ومدينة عتيقة تعاني من تدهور فظيع في بنيتها الاساسية ذلك أنه ما عدا الشوارع الرئيسية وبعض الانهج فان انهج البلدة القديمة والاحياء المحيطة بها تعاني من الحفر والنتؤات وغياب الارصفة ,اضافة الى انتشار الاوساخ وبقايا البناء وانعدام "الفسحات" الخضراء. ولعل أهم اهمال ذلك الذي عليه معلم "قصر باردو" الذي رغم اهميته التاريخية فانه في حالة يرثى لها.مما يطرح سؤالا ملحا: أين المجالس البلدية واين جمعية صيانة المدينة؟. أما "باب الجنائز" الذي اعيدت تهيئته فانها تهيئة غير متقنة ذلك ان بعض الدكاكين مازالت في حالة سيئة ومطلوب تمكين اصحابها من قروض لترميمها وتحسينها ليظل "باب الجنائز" يؤدي دوره الاجتماعي والاقتصادي كما يجب أن يكون. انه متاكد تضافر جهود البلدية وجمعية صيانة ومنظمات المجتمع المدني للعناية بمدينة باجة حتى تكون درّة الشمال الغربي.