هدى عباسي شابة معوقة في منتصف العقد الثاني من عمرها اصيلة منطقة المروج متحصلة على شهادة تقني سامي في التجارة الدولية، تنتمي لاحدى الحركات السياسية وتتابع المشهد السياسي في تونس ما بعد الثورة بكل دقة وتبصر. هذه الشابة المعوقة ترى ان من حق شريحتها ان تكون فاعلة في الحياة السياسية سيما وان الثورة قامت لترسيخ معنى المساواة بين الشرائح على اساس العمل والكفاءة الفكرية لذلك فهي تلقي باللائمة على عديد الاطراف بما فيها الدولة انها لم تلتفت الى ذوي الاحتياجات الخصوصية وتقول في هذا الشان بشئ من الحرقة "ان تهميش الفئات المعوقة في الحياة السياسية برز في عدم وجود برنامج تكوين وتأطير من طرف الدولة يعنى بهذه الفئة المهمشة، هذا فضلا عن الحصول ان عمل هو حق لكل تونسي فلماذا لم يتم الاعلان عن مناظرات تستهدف فئة المعوقين اليس هذا غريبا، وما يزيد من حزن ضيفتنا تلك الاجابة التي تردد غالبا على مسامع هذه الشريحة " ان طالبي الشغل العاديين لم يجدوا ذلك فكيف الامر لحامل الاعاقة. لذا فان المعوق يجد نفسه في كل مرة يعبرعن هذا الاقصاء بصمت احيانا وبصراخ احيانا اخرى.. فاين الامل بالنسبة لهؤلاء؟ عن كيفية مساهمة المعاق في الحراك السياسي أجابت هدى ان هذه الفئة وجب أن تجد من يمثلها خصوصا وانه لا يوجد حزب واحد اهتم بهذه الفئة وقرأ لها حسابا في برنامجه الذي ابدع في مجالات عدة ولن يصعب عليه المجال السياسي حتى يكون للمعاق دور فاعل في الحياة السياسية.