كثيرة هي القطاعات والمجالات التي حاول "الطرابلسية" السيطرة عليها وذلك من خلال عملائهم الذين حاولوا التخفي وراءهم لتنفيذ مخططاتهم والتي تهدف أولا وآخرا الى جمع أقصى ما يمكن من ثروات سواء كانت نقدية اوعينية، ونظرا لما تمتازبه قابس من ثروات وما تحتله من مكانة على الصعيد الوطني في مجال الصناعة وغيرها من المجالات فقد كانت مطمع لعائلة الطرابلسية وكثيرة هي المشاريع التي تعطلت بسبب جشعهم المبالغ فيه على غرارمشروع المنطقة السياحية بشاطئ أولاد الحمروني بالزارات ومطار قابس الدولي والحمامات الاستشفائية بالخبايات وقابسالجديدة وغيرها من المشاريع التي قد ترى النور بعد الثورة التي أطاحت بالعائلة المالكة واسقطت مخططاتها ومطامعها في الماء. كل هذه المخططات كانت تنفذ بواسطة عدد من الأشخاص المعروفين في قابس من خلال تحيلهم وابتزازهم للناس والاستيلاء على أموالهم بغيروجه حق في ظل الفساد القضائي الذي كانت تعيش على وقعه تونس دوما. الوثيقة التي تحصلت عليها «الأسبوعي» والتي تثبت تولي المدعو حسام الطرابلسي الإشراف والسهر على حماية جميع أملاك المدعو محمد الطاهرالتويتي من منقولات وعقارات وذلك عبر تكليف وتوكيل عدد من المحامين للقيام بذلك أمام المحاكم المدنية والجزائية والعقارية مقابل ذلك يتمتع حسام الطرابلسي بما نسبته 50% من كل عقارأو منقول ترجع ملكيته لمحمد الطاهر التويتي كل هذا وقع التنصيص عليه بواسطة كتب اتفاق معرف بالبلدية ويحمل إمضاء الطرفين. الوثيقة تكشف مدى تغول «الطرابلسية» وفسادهم واستغلال نفوذهم لنهب أموال واملاك الأشخاص وذلك بواسطة أشخاص جعلوهم في الواجهة وبقوا هم يديرون الأحداث من وراء الستار وبما أن الثورة قامت بالأساس على مثل هذه الممارسات الدنيئة وجب محاسبة كل رموزالفساد بعد أن سقطت عنهم الأقنعة أينما وجدوا وإعادة الحقوق إلى أصحابها خاصة أن أكثر من شخص تضرروا من مثل هذه الممارسات.