انهى المستشفى العسكري الميداني الذي تم تركيزه بمنطقة الشوشة ببن قردان لاستقبال الوافدين من التراب الليبي جراء الاحداث التي اندلعت هناك منذ شهر فيفري المنقضي وذلك بعد ان زالت اسباب وجوده في الوقت الراهن. وقد اوقف طاقم المستشفى نشاطه بهذه المنطقة الحدودية بعد اشهر من العمل والاحاطة الطبية باللاجئين انطلقت منذ الايام الاولى من الثورة الليبية وما رافقها من تدفق مذهل للوافدين من مختلف الجنسيات. كما استعد المستشفى العسكري بطاقمه الطبي وشبه الطبي وتجهيزاته بكل انواعها البسيطة والدقيقة الى استقبال عشرات الجرحى نتيجة معركة طرابلس وما رافقها ايضا من تدفق هائل للمصابين بعد فتح الحدود التونسية الليبية برا وبحرا. ونجح المستشفى الميداني الذي عاضدته جهود اماراتية في ان يكون حلقة متقدمة لاسعاف المصابين قبل ارسالهم في مرحلة لاحقة الى مستشفيات ولاية مدنين وقابس وصفاقس او الى المصحات الخاصة. وبفضل ما يتوفر عليه من كفاءات وخبرات توفق هذا المستشفى في تجنيب اللاجئين من مخاطر صحية كان من الممكن ان تتحول الى مستوى الحالة الوبائية في ظرف توفرت فيه كل الشروط لانتشارها مع تواجد اآلاف اللاجئين على تخوم الصحراء وشدة الحرارة وتدهور المحيط وغياب شروط حفظ الصحة.