في جلسة التأمت الثلاثاء الماضي بمقر ولاية اريانة تاسست نقابة الفنانين المحترفين التونسيين بحضور ابرز الاسماء على الساحة الفنية حيث شملت قائمة الحضور لطفي بوشناق، صابر الرباعي، محمد الجبالي صلاح مصباح، غازي العيادي، هشام النقاطي ،الهادي التونسي، نجاة عطية، درة الفورتي، حسن الدهماني، شكري عمر الحناشي وأسماء اخرى. واذا كانت رئاستها المؤقتة قد اسندت الى لطفي بوشناق في انتظار تحديد موعد مؤتمرها الانتخابي فقد اختلفت الآراء بشأن خلفيات تأسيسها حتى بين الفنانين انفسهم. واذا كان شكري عمر الحناشي قد اكد على ان فكرة بعث هذه النقابة كان منطلقها الانتقادات التي وجهت الى اغلب الفنانين بعد الثورة واتهامهم بالولاء للنظام البائد والتهميش الذي يعيشه القطاع فان غازي العيادي شدد على ان كل الاسماء بريئة من التهم التي وجهت اليها باعتبار ان لا احد انخرط من الفنانين في التجمع المنحل ولكن بعض المنتمين للقطاع ساهموا في نشر الفتنة وتسميم الاجواء لأغراض شخصية. وفي تدخله اكد لطفي بوشناق ان هذه النقابة لم يتم تأسيسها من اجل دفع الاتهامات عن الفنانين وانما للسعي الى تنظيم القطاع ومعالجة مشاكله من خلال حلول جذرية باعتبار ان التاريخ هو من سيغربل بعد ذلك المخطئ من صاحب الحق. وقال صابر الرباعي «نحن هنا لندافع على مصالحنا الفنية التي تخدم الحاضر والمستقبل ونحن في حاجة الى أسماء تفكر في مصلحة الثقافة من اجل المساهمة في النهوض بالقطاع الذي يعاني بلا شك من عديد المشاكل المتراكمة» من جهة أخرى اتفقت الأسماء الحاضرة على انتاج اغنية جماعية يتم تنفيذها في المستقبل القريب تكون أحلى هدية للثورة التونسية .ولئن لم تتحدد ملامح هذا المشروع الفني فان كل الفنانين ابدوا حرصهم على انجازه في القريب العاجل. وبعد تأسيس هذا الهيكل النقابي الجديد تطرح عديد التساؤلات عن مدى نجاحه في معالجة المشاكل المطروحة التي تواجه الفنانين منذ عقود خاصة انه لا نقابة المهن الموسيقية التي تأسست منذ سنوات صنعت ولو بعض الانجازات ولا نقابة المؤلفين والملحنين استطاعت كسب رهاناتها بما يعني ان هذه النقابة ينتظرها عمل كبير في مختلف الاتجاهات.