كاد فوزي البنزرتي ان يفعلها مجددا ويلوذ بالفرار تاركا النادي الافريقي بلا ربان، وان كان في المناسبة الاولى مخطئا فان هذه المرة كانت له دوافعه القوية حتى يتخذ هذا القرار في توقيت حرج للغاية وما كان ليلومه احد لو قام بفعلته مرة اخرى. فقد ذاق ذرعا بتصرفات الهيئة المديرة للفريق والتي تدخلت في عمله والمعروف ان فوزي البنزرتي يرفض رفضا قطعيا ان يحدث ذلك ليقينه بانه سيعود على الفريق بالوبال. ما الفائدة من السفر الى السعودية؟
كان فوزي البنزرتي رافضا لرحلة السعودية وما ستخلفه من تعب وارهاق للاعبين الذين يستعدون لمباراة غاية في الاهمية في نصف نهائي كاس "الكاف" وطلب من الهيئة اما الاعتذار او اقتراح ان تقع المباراة في تونس او المطالبة بمقابل مالي على الاقل الا انهم وافقوا على السفر وهو ما اثار غضبه لعلمه انها لن تضيف شيئا للفريق، وعادة ما تجرى مباريات مع فرق متقاربة من حيث المستوى وطريقة اللعب مع المنافس والطقس ولكن لا وجه للالتقاء بين اهلي جدة وسان شاين النيجيري. زد على ذلك فقد فوجئ باخراج احد اللاعبين دون علمه من القائمة التي ستسافر وهو ما جعله يقرر الابتعاد عن الفريق. وقد اجتمع باللاعبين عقب الحصة التدريبية ليوم الاثنين واعلمهم انه لن يواصل العمل في ظل هذه الظروف المزرية(تدخل الهيئة في عمل الاطار الفني) وانه سيقدم استقالته. خبر بلغ مباشرة مسامع الهيئة المديرة ليلتقي بعده مباشرة جمال العتروس بالبنزرتي وتحدثا طويلا ونجح في رأب الصدع الحاصل وعادة المياه الى مجاريها بين الطرفين. وفور انتشار الخبر سارع فوزي البنزرتي الى تكذيب ما تردد وقال انها اشاعة الا انه في تصريحاته التالية تطرق (دون وعي) الى الاسباب التي دفعته للقيام بهذه الخطوة وقال انه لم يكن متحمسا لفكرة السفر فقط ليجنب اللاعبين إرهاق السفر، وتحسبا لإصابات قد تعقد الأمور قبل مواجهة سان شاين النيجيري بعد اقل من أسبوعين، وقال أنا مطالب من جهة أخرى باحترام التزامات إدارة الفريق". كما اكد البعض ان البنزرتي علاوة على اقتناعه بان مواجهة اهلي جدة لن تضيف كثيرا للفريق فانه كان يحبذ البقاء في تونس لمواصلة الاعداد لحملته في انتخابات المجلس التأسيسي بالتوازي مع تدريب النادي الافريقي.