سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعليق
[email protected]
07/10/2011
باسم حرية التعبير ورفع الوصاية على المبدعين والخوض في المسايل المسكوت عنها كل هذا سيجعل من فيلم النوري بوزيد الجديد تحفة فنية نادرة ستجعلنا نتسابق لقاعات السينما لمشاهدته يا اسفاه لقد كان النوري بوزيد فري
قريبا ينطلق المخرج النوري بوزيد في تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان «ميل فوي» أو «ألف ورقة» والذي تحصل على دعم من وزارة الثقافة في العام المنقضي وذلك في كنف التكتم الشديد. وقد ارتأى النوري بوزيد تحيينه ليكون مواكبا لرؤى وأفكار تونسالجديدة حيث أدخل تحويرات على السيناريو ليكون هذا الفيلم على نحو أصبح موضوعه انعكاسا لتطورات الأحداث وتداعياتها الاجتماعية والسياسية التي عرفتها تونس ما بعد الثورة... وخاصة ما تعلق بالتجاذبات الإيديولوجية والأنماط السلوكية التي طبعت المشهد في المجتمع التونسي بصفة عامة وما رافقها من تطورات في الأحداث والمستجدات ووجدت الصدى الكبير لدى الرأي العام والنخب الثقافية والسياسية وغيرها كمسألة اللباس أوالحجاب والسلوك عند المرأة وما يتفرع عنها من مسائل وقضايا اجتماعية أخرى قد لا يمتلك البعض الآخر الجرأة الكافية للخوض فيها وكشف النقاب عن خفاياها وخلفياتها ومدى تأثيرها في النفوس والشخصيات والمجتمع بل تظل مواضيع غير قابلة للنقاش أومسائل من قبيل المسكوت عنها. ليطرحها بوزيد على طريقته وبجرأته النقدية الفاضحة والمعرية للحقائق والدوافع لكن بطريقة فنية لا تخلو من جمالية صورة وتشويق في تواترالأحداث وذلك من خلال قصة الفيلم التي تقوم أطوارها في في محل لصنع الحلويات» ميل فاي» حيث تعمل عدد من الفتيات ليكون الفضاء وال»ميل فاي» منطلقا للإبحار في عالم افتراضي تتشابك فيه وتتشابه الأطوار والنواميس والأحداث مع واقع المجتمع التونسي. وسيكون التصوير بالعاصمة. من جهة أخرى تتواصل عملية الكاستينغ لاختيارالأسماء التي ستشارك في هذا العمل السينمائي الجديد إلى جانب كل من سهير بن عمارة ولطفي العبدلي وبهرام العلوي الذين حسم المخرج ومساعده منير بعزيز في اختيارهم للقيام بأدوار رئيسية في الفيلم إلى جانب أسماء أخرى سبق أن عملت مع نفس المخرج في الأعمال السينمائية السابقة. والسؤال المطروح هل يكشف هذا الفيلم عن جوانب أخرى من شخصية المخرج أو رؤيته في طرح ومعالجة المسائل الاجتماعية باعتباره أول عمل للنوري بوزيد بعد القطع مع آليات الرقابة المقيدة والمحددة للأعمال والصنصرة المفروضة خاصة إذا تعلق الأمر بمواضيع اجتماعية أو سياسية؟ نزيهة الغضباني باسم حرية التعبير ورفع الوصاية على المبدعين والخوض في المسايل المسكوت عنها كل هذا سيجعل من فيلم النوري بوزيد الجديد تحفة فنية نادرة ستجعلنا نتسابق لقاعات السينما لمشاهدته يا اسفاه لقد كان النوري بوزيد فريد عصره وظلمته الصنصرة المفروضة والرقابة الشديدة فلم يستطع المسكين البرهنة على قدراته الفنية الباهرة فلم يشمر عن ساعديه كما ينبغي ولم نتبين بعد قدراته الفنية فانتظروه ياجماهير السينما لتروا ابداعا حقيقيا هذه المرة هذا ما اردت قوله ياسيدتي كاتبة المقال طيب لنرى ذلك ولن نستبق الاحداث حتى لا يقال اننا نهاجم النوري بوزيد الذي صنع مثلا فيلم ريح السد وكنت في زمن غير بعيد قد شددت الرحال لقاعة من قاعات السينما علني اخرج بعد المشاهدة وانا مفعمة بالافكار الجدلية التي ستجعل مني انا وبقية المشاهدين مجتمعا يفكر يتجادل يتحسن يتقدم ويصلح اخطاه لكن هيهات انا لا اتذكر من الفيلم سوى صورة سينماية قاتمة ومشاهد داكنة وغير مسترسلة تتخللها بعض الايحايات الجنسيةومحفوفة بحوارات باهتة ان لم تكن عقيمةتسيطر عليها بعض الكلمات المبهمةالتي ترددت على السن جل الممثلين قد يجيبني البعض منكم بانني غير موهلة لفهم الفيلم ولتلقي الرسالة التي بعث بها المخرج من خلال فيلمه ربما يكون ذلك صحيح لكن ما مقياس نجاح المخرج اذا لم يشعر المتلقي بعد مشاهدة الفيلم بان زاده الثقافي قد نماوبان المخرج قد طرح عليه جدلا فكريا عميقا يحمله الى التساول والمراجعة والتامل ولمالا الانقلاب والرفض بكل ما هو مسلم به اجتماعيا ودينيا وثقافيابصراحة لم اشاهد فيلما تونسيا وحيدا ترك لي هذا الانطباع