شهدت "قضية" الطالبة المنقبة التي تريد مزاولة دراستها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة صباح امس تطورات خطيرة تمس من حرمة الجامعة ومن هيبة التعليم العالي ببلادنا، إذ عمدت مجموعة يتراوح عددها بين الستة والسبعة انفار إلى اعتراض كاتب عام الكلية امام الاب الرئيسي حين كان يستعد للدخول بسيارته ثم التحقوا به إلى المأوى حيث جذبوه من العربة واعتدوا عليه بالعنف الشديد ومزقوا له جمازته، ولولا تدخل أربع عاملات وعونين بالإدارة وافتكوه منهم ونقلوه إلى الإدارة لحصل ما لا يحمد عقباه. قبل أن يقوم ما بين 170 إلى مائتي نفر حسب تصريحات عميد الكلية باجتياح الحرم الجامعي في حدود الساعة السابعة والربع ورفع لافتة تطالب بحق المنقبة في الدراسة وهددوا بطرد العميد، قبل أن يتدخل أعوان الحرس والجيش والشرطة ويسيطروا على الوضع. وتأتي هذه الحادثة في إطار الضغط من قبل عشرات المتعاطفين مع الطالبة المنقبة على العميد والمجلس العلمي والإدارة والأساتذة والنقابة للتراجع عن قرار رفض تسجيل منقبة بالكلية. ومن المنتظر ان تتخذ قرارات ثورية من وزير التعليم العالي لمنع ترسيم المنقبات في مختلف مؤسسات التعليم العالي، وكانت هذه الطالبة المنقبة رفضت الكشف عن وجهها والتعريف بهويتها، وبالتالي تم رفض ترسيمها.