ماذا يريد المبدع من المجلس التأسيسي؟»... سؤال طرحه أمس بدارالثقافة ابن خلدون عدد من المثقفين الذين أكدوا أن العمل الثقافي والاإداعى ضروري لبناء منظومة مجتمعية متوازنة تماما كغيره من المجالات الحيوية على غرار الصحة والتعليم. وتم خلال هذه التظاهرة التي انتظمت ببادرة من حركة الوطنييين الديمقراطيين، لفت الانتباه إلى أن مركزية البنى التحتية الثقافية تمثل حاجزا دون دمقرطة الفعل الإبداعي وترسيخ حرية الخلق والابتكار. وقد أثار الفنان المسرحي جمال المدانى الذي أدارالحوار مسألة الدعم السينمائى متسائلا: «هل يكون الدعم على المشاريع أم على الشركات» ؟ مبينا أن الدعم ينبغى أن ينحصر حتما في المشاريع. وأكد ضرورة وعي الجميع بأن الثورة بالمعنى العميق للكلمة ليست مجرد حدث سياسي أو اقتصادي وإنما هي قطيعة فكرية وثقافية وحضارية شاملة تسمح بولادة نسق جديد للتطوريستند إلى قاعدة ثقافية أساسها حرية الإبداع وصيانة كرامة المبدعين وسائرالفاعلين الثقافيين. وأكد المبدعون الذين شاركوا في هذا اللقاء في تدخلاتهم أن الثقافة هي حارس القيم والضمانة ضد محاذيرالتراجع والارتداد مطالبين ببناء ثقافة وطنية تقدمية تنهل من الجوانب النيرة للفكرالعربي الإسلامي وتتفاعل مع منجزات الحضارة الإنسانية وتقطع مع ثقافة الموالاة والاستهلاك. كما دعوا إلى بعث مجلس أعلى للثقافة والفنون يتمتع بسلطة القراروالاستقلالية المالية وإحداث مجالس جهوية ومحلية مهمتها تطويرالحياة الثقافية وتشجيع الإبداع إلى جانب بعث أقطاب ثقافية للنهوض بشتى صنوف الإبداع على غرارمراكز الفنون ومراكزالترجمة والنشر والبحث.