تركيز مرصد قار ومستقل للانتخابات «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أعدت عديد التقارير، في العهد البائد، مشيرة إلى التجاوزات وتزوير نتائج الانتخابات عبر كل المحطات الانتخابية التي مرت بها بلادنا في عهد المخلوع... ولكن وقع تجاهل تلك التقارير، بل أكثر من ذلك، فقد تمت مضايقة وملاحقة عديد الرابطيين».. ذلك ما أكده العميد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر الرابطة بالعاصمة مشيرا إلى أن المرصد الوطني لانتخابات المجلس التأسيسي المقبلة، والذي بعثته الرابطة تعترضه بعض العراقيل، وقطعا سيتم التغلب عليها.. وفي تقديمه للمرصد قال العميد بن موسى: «مساهمة في ضمان حق الانتخاب، وحرصا على مصداقية انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، تم بعث مرصد وطني لملاحظة كل مراحل الانتخابات، تحت إشراف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ويتكون من جمعية القضاة التونسيين والنقابة الوطنية للصحفيين، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والمجلس الوطني للحريات بتونس والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، وعمادة المهندسين التونسيين، وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية.. كما يسعى المرصد إلى التنسيق مع عدد آخر من الجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية.
أهداف... وأهداف
والهدف المركزي لهذا المرصد، يتمثل أساسا في التقييم الموضوعي، لمدى احترام القانون الانتخابي من قبل جميع الفاعلين السياسيين من أحزاب وقائمات مستقلة، وذلك عبر مراقبة كل مراحل المسار الانتخابي.. كما أن لهذا المرصد أهدافا فرعية منها: المساهمة في إرجاع الثقة لدى المواطنين التونسيين في الانتخابات ونتائجها والعمل على تشريك مؤسسات المجتمع المدني في ملاحظة المسار الانتخابي، من اجل ترسيخ مقومات دولة القانون والمؤسسات واحترام الحريات ونبذ كل أشكال العنف والكراهية والتمييز وإدماج مقاربة الملاحظة حسب النوع الاجتماعي قصد قياس مدى مشاركة المرأة في مختلف مراحل المسار الانتخابي.. وكذلك القيام برصد وسائل الإعلام عبر ملاحظة التغطية الإعلامية المكتوبة، والمسموعة والمرئية عمومية كانت أو خاصة للانتخابات. وأكد بن موسى أن الرابطة ستعمل على تركيز مرصد قار مستقل للانتخابات مهمته مراقبة وتقييم الانتخابات ومهما كان نوعها في تونس خاصة وان تونس الثورة مقبلة على عديد العمليات الانتخابية، بعد انتهاء مهام المجلس التأسيسي..
ملاحظ
وفي تدخله أوضح علي الزديني المنسق العام للمرصد ز س 5000 لها ذلك، ولم نقدر إلا على تكوين 3200 ملاحظ، وقد يصل عدد ملاحظينا إلى أكثر من 3500.. وقد قام بعض الملاحظين بمراقبة الحملة الانتخابية فوقفوا على بعض التجاوزات منها التقليديةس بعض التجاوزات أثناء الاجتماعات العامة لبعض الأحزاب. وحول ظاهرة أو كارثة المال السياسي، قال الزديني: لم تتوفر لنا الإمكانيات اللازمة لرصد هذه الظاهرة، ولكننا لاحظنا أن هناك فرقا كبيرا أثناء الحملة الانتخابية بين الأحزاب الغنية المعروفة لدى الرأي العام والأحزاب الأخرى وقد وقفنا في هذا السياق على توخى الطريقة الأمريكيةس س س.
أعين ثاقبة
ويوم انتخابات المجلس التأسيسي الموافق ل23 أكتوبر الجاري وحسب الدليل العملي، سيقوم المرصد التابع للرابطة برصد ومراقبة كل مكاتب الاقتراع ومحيطاتها الموزعة على كامل تراب الجمهورية من ذلك التأكد من وجود مكتب الاقتراع في فضاء عمومي، غير تابع لحزب أو جمعية، وأيضا التأكد من خلو المحيط من آثار الحملة الانتخابية، أي عدم وجود إشارة لانتماء حزبي أو دعاية للمترشحين.. وسيتم كذلك رصد كيفية توافد الناخبين على مكتب الاقتراع على مستوى النسق، والطريقة.. كما سيتم داخل المكتب رصد عمليات الاقتراع وكيفية التثبت من هوية الناخب، وملاحظة درجة حيادية واستقلالية أعوان الاقتراع، والتأكد من أنهم لا يوحون لناخب باختيار مترشح دون آخر... وأيضا التأكد من أن الشخص الذي يتقدم إلى مكتب الاقتراع ليس ممنوعا من التصويت.. وكذلك متابعة سرية التصويت أي دخول الناخب بالضرورة إلى الخلوة بعيدا عن الأنظار عند أداء واجبه.. وسيتابع ملاحظو الرابطة أيضا مرحلة الفرز ومرحلة الإعلان عن النتائج بكل جدية ونزاهة وبأعين ثاقبة عادلة لا تخشى لومة لائم..