جدت خلال الأسبوع الجاري جريمة قتل فظيعة بالمحمدية من ولاية بن عروس راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 31 عاما وهي أم لطفلين أحدهما لم يتجاوز السنة من عمره والثاني عمره سبع سنوات. وحسبما كشفته التحريات الأولية فإن إحدى الأسر بجهة المحمدية استرابت في أمر غياب ابنتها المتزوجة ولما سألت الزوج نفى معرفته بمكانها فتوجهت عائلة الزوجة إلى أقرب وحدة أمنية وأشعرت الأعوان باختفاء ابنتها موجهة شكوكها مباشرة للزوج... حينها باشر أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمحمدية تحرياتهم في الموضوع واوقفوا الزوج، وأول ما جلب انتباههم وجود خدوش بوجه الزوج البالغ من العمر 35 عاما، وبمحاصرته بمجموعة من الأسئلة اعترف بتفاصيل جريمته البشعة وذكر أنه دائم الشجار مع زوجته وفي ليلة الحادثة تشاجر معها وتطور الشجار ليتحول إلى عنف حيث بادر الزوج بالتقاط سلسلة حديدية وانهال بها ضربا على رأس شريكة حياته التي سقطت أرضا وأغمي عليها... وواصل الزوج سرد تفاصيل الجريمة التي نسج خيوطها بيديه ليقول أنه لم يكتف بضربها بالسلسلة بل جلب قطعة حديد وشج بها رأس الزوجة ففارقت الحياة. عندها قرر إخفاء معالم جريمته وطمسها إلى الأبد حيث لف جثة أم طفليه في قطعة من القماش وحملها إلى المقبرة وهناك حالفه الحظ ولم يتكبد مشقة حفر قبر لها حيث وجد واحدا فارغا فواراها التراب وعاد أدراجه لينام ويواصل حياته وكأن شيئا لم يكن. بناء على الاعترافات التي سردها الزوج تحول رجال الأمن إلى المقبرة وبنبش القبر الذي دلهم عليه عثروا على جثة الزوجة التي كانت متعفنة فتم ايداعها بقسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بتونس فيما تواصلت التحريات مع الزوج.