الهالكة كانت تستعد لزواج ابنتها وخلافات حول مسائل مادية قادت إلى الجريمة مساكن- الأسبوعي- القسم القضائي جدّت بعد ظهر أمس جريمة قتل فظيعة بمدينة مساكن راحت ضحيتها امرأة في الثامنة والثلاثين من عمرها على يد زوجها الذي يصغرها بنحو 11 سنة وحسب ما توفر من معطيات فإن خلافا نشب بين الزوجين حول بعض المسائل المادية داخل محل لبيع العطورات - على ملك الهالكة - دفع بالمظنون فيه وهو مجاز في الإعلامية إلى الاعتداء على شريكة حياته بواسطة ساطور وفرّ ولكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمساكن نجحوا في وقت وجيز في القبض على المظنون فيه كما حجزوا آلة الجريمة بعد أن كانوا عاينوا بحضور قاضي التحقيق وممثل النيابة العمومية بابتدائية سوسة موقع الجريمة وجثة الضحية ونقلوها إلى المستشفى الجامعي بسوسة لعرضها على الطبيب الشرعي. وفي سياق متّصل علمنا أن الهالكة لها ابنتان من زيجة أولى وكانت قد تعرّفت إلى المتهم (أصيل ولاية القيروان) وتزوجته ورغم بطالته فإنها وقفت إلى جانبه وفتحت له محلا لبيع العطورات. ولكن في الفترة الأخيرة شهدت العلاقة بين الزوجين فتورا بسبب خلافات حول مسائل مادية خاصة وأن الهالكة التي عرفت بين أهالي المنطقة بدماثة أخلاقها وطيبة قلبها -تستعد لحفل عرس ابنتها الكبرى- وبعد ظهر أمس تحوّلت المسكينة إلى المحل حيث زوجها غير أن الخلاف تجدّد بينهما فما كان منه إلا أن تسلّح بساطور كان يخفيه -على الأرجح- داخل المحل وأصاب زوجته في مؤخرة رأسها ليرديها قتيلة على عين المكان متنكرا ل«العشرة» (بكسر العين) في لحظة كان من الأجدر أن يقف إلى جانبها ليرد إليها الجميل. «الأسبوعي» اتصلت مساء أمس بالعائلة المنكوبة أيضا وتحدثت إلى شقيق الضحية الذي كان شأنه شأن بقية الأقارب في حالة صدمة بعد الرحيل المفاجئ والفظيع للهالكة التي من المنتظر أن يشيّع جثمانها اليوم إلى مثواه الأخير بمسقط رأسها. وقد أفادنا الشقيق الملتاع بأن القاتل خطط للجريمة «ولم يقتل شقيقتي على وجه الخطأ باعتباره كان يخفي آلة الجريمة داخل المحل». يذكر أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمساكن فتحوا تحقيقا في الغرض لكشف ملابسات هذه الجريمة التي كانت نهايتها أليمة... صابر المكشر جلال رويس للتعليق على هذا الموضوع: