يعود تاريخ الواقعة بحسب محدّثتنا مبروكة حمّودة التي تنقّلت لها «الأسبوعي» في أحد أرياف معتمدية قصورالساف [ البرادعة] إلى يوم 27 ماي 2011 حيث لم تتسلم كالمعتاد سيّارة النّقل الرّيفيّ التي هي على ملكها مع رخصة النّقل الرّيفي لخطّ قصورالساف البرادعة الرشارشة من السّائق الذي لم يعد في توقيته المعتاد مع الرّكّاب الذين كانوا ينطلقون معه صباحا ويعودون مساء، وباتّصالها به هاتفيّا أفادها بأنّه في مركز الحرس الوطني بسيدي بنّور على ذمّة البحث حيث تمّ العثور داخل مصفاة السّيّارة على مادّة الزّطلة. فتحوّلت المسكينة إلى هناك لتدلي بأقوالها بحسب محاضر البحث فاكتشفت الحقيقة المرة وهي أن المحققين حجزوا 98 غراما من مادّة الزطلة مخفية في مصفاة السيارة التي تعتبر مورد رزق عائلتها الوحيد.. قضيّة مشبوهة وقالت محدثتنا إن أفراد عصابة ورّطوها باستعمال سيّارتها حين كانت لدى السائق والتي هي مصدررزقها الوحيد في غياب زوجها الفارّ من السّجن أيّام الثّورة والذي يبدوأنّه «حرق» نحو إيطاليا. السّيدة مبروكة أعياها الحلّ والتّرحال بين أروقة منطقة الحرس الوطني بالمهدية ووكيل الجمهوريّة بالمنستيرمرجع نظرالقضيّة لإخراج سيّارتها من الحجز من المستودع البلدي هناك، إذ لا دخل لها في كل ما جرى باعتبارها صاحبة السيّارة والرّخصة ائتمنتها لدى السّائق ليقع ما لم يكن في الحسبان، وليتواصل قطع رزق وقوت أبنائها القصّرجرّاء ذلك رغم عديد المكاتيب الموجّهة إلى وكيل الجمهوريّة بابتدائية المنستيرولأكثر من وال في المهديّة مع تكليف محام لهف أموالها في غياب سند أوعضد يؤازرها وقت الشدّة...وهي تنادي عبرأعمدة « الأسبوعي» كل المسؤولين لينظروا لحالها وحال أبنائها الصّغار بعين الرّحمة وتمكينها من استعادة سيّارتها وفق ما يمليه القانون باعتبارها في حل من كل ما جرى وليس لها دخل لا من قريب ولا من بعيد في كل حيثيّات القضيّة التي أضرّت بها وبعائلتها. وللإشارة فانّ صاحبة السيّارة السيّدة مبروكة حمّودة انتفعت برخصة النّقل الرّيفيّ بناء على طلب تقدّمت به إلى المصالح المعنيّة بعد تعرّضها لحادث شغل في إحدى مصانع الخياطة لتبيع قطعة أرض على ملكها حتّى تضمن قوت أبنائها الأربعة، أحمد وغادة وغالية ومنى ، زرناهم خلال الأسبوع الفارط بمناسبة العودة المدرسيّة، ونرفع نداءهم قصد تسهيل فك الحجزعن مصدر رزقهم.