قبل إقلاع أول رحلة إلى البقاع المقدسة وكانت ليلة أمس بمطار الحجيج انطلقت الدروس بالمساجد لتثقيف الحاج التونسي (بذكرأركان الحج ونواهيه وسننه ونقاط الاختلاف بين المذاهب)وستتالى هذه الايام الرحلات إلى البقاع المقدسة تباعا. ولكن يتناقل الناس في الآونة الأخيرة أخبارا عن تجاوزات حصلت في عدد من المساجد حول الجهة التي ستلقي الدرس حتى إن إحداها قد شهدت سجالا بين نفريريدون إلقاء درس في الحج والحجاح ينتظرون من الواعظ أن يلقي عليهم الدرس حيث تعالت الأصوات وتوقف الدرس قبل بدايته. الوزارة توضح. ولمعرفة رأي وزارة الشؤون الدينية من هذه السجالات والجدل أكد مسؤول بارز ل»الأسبوعي» أن المساجد كانت فضاء للعديد من التجاوزات منذ شهر جانفي الماضي بما فيها الحاصل في الآونة الأخيرة حول الجهة التي تريد إلقاء الدروس بالمساجد ومن بينها دروس الحج حيث قال:»أرسلنا مراسلات إلى مختلف الولايات طالبنا فيها بضرورة التنسيق مع الوزارة عبر الوعاظ الراجعين لنا بالنظر حول تنظيم الدروس بالمساجد. كما برمجنا دروسا ستبث في التلفزة مثل السنوات الخوالي .أما عن الجهة التي ستقدم هذه الدروس فهم الوعاظ.» ملتقيات. ويواصل مصدرنا الحديث عما قامت وتقوم به الوزارة حيث ذكرأنه قامت بملتقيين مؤخرا في قابس وطبرقة تطرقت فيهما للحديث عن الاستعدادات لموسم الحج. كما شدد على أن الوزارة سائرة في عملها التوعوي من أجل اإنجاح الموسم رغم وجود العديد من التجاوزات خاصة في البعض من دورالعبادة ، مؤكدا أنها أخذت كل الاحتياطات اللازمة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية. وللإشارة فقد أشرف وزيرالشؤون الدينية مؤخرا على لقاء توعوي جمعه بالحجيج في ولايتي منوبة وبنعروس . كما أشرف على بعثة الملتقى الوطني لبعثة المرشدين الدينيين للحجيج التونسيين لهذا الموسم. لقد تحسس الذين شاركوا في قرعة موسم الحج من مختلف الجهات وحتى المراقبين التغييرالحاصل في مراحل الحج وإن كان طفيفا ، إلا أنهم أثنوا على العمل الذي أمنته الجهات المعنية بالموسم الذي أراد منه الجميع أن يكون استثنائيا لأن نجاحه ينضاف إلى رصيد الثورة ويؤكد المسارالصحيح الذي تسيرفيه تونس بعد أشهر من اندلاعها.