رفض أمس الاثنين القاضي العسكري محمد فوزي المصمودي بالمحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس طلب الإفراج عن المتهم بقتل الشهيد سليم الحضري وهوعون الأمن بمركز شرطة الرملة بقرقنة المسمى عمران عبد العالي فيما تم تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم21 نوفمبر المقبل في انتظار استكمال تقرير الشرطة الفنية والأسلحة وهي المعروفة بالتقارير البالستية. الأستاذ رشيد فرح محامي المتهم استند في دفعاته إلى ما صرح به منوبه عمران من أن حادث الطلق الناري الذي سقط على إثره الشهيد صريعا يوم الجمعة 14 جانفي2011 لم يكن فيها المسلح الوحيد ولم يكن مطلقا للنار بمفرده بل سبقه أربعة من زملائه في تلك العملية الأمنية. وحسب تصريح الأستاذ فرح الذي خص به"الصباح" فقد حضر في هذا الصدد شاهد جديد أدلى بشهادته لأول مرة أمام المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس بعد أن اعتذرعن غيابه للإدلاء بهذه الشهادة بوصفه مقيما بالمنستير وعبر الشاهد عن استغرابه من اتهام المسمى عمران الذي كان غائبا عن مسرح الجريمة حين حادثة سقوط الشهيد سليم الحضري ولم يغادر المركز بعد. الشاهد وحسب إفادة الأستاذ فرح أكد أنه شاهد بما لا يدع مجالا للشك ان رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة قرقنة المسمى محمد سعيد خلودة والذي كان مجهزا بمسدس آلي رشاش اطلق وابلا من الرصاص بصورة متتابعة قارب سبعة رصاصات يمينا وشمالا. المتهم الجديد هو حاليا رهن الإيقاف في قضية أخرى في خصوص نفس الموضوع من أجل القتل العمد للشهيد سليم الحضري وهي قضية منشورة لدى قلم التحقيق وطالما أن القضية الجديدة تتلازم مع قضية المتهم الأول عمران فإن الدفاع طلب التأجيل بعد الضم للقضيتين والإحالة إلى المحكمة العسكرية وجلب المتهمين في نفس الأفعال. اللافت للنظر أن القضية وخلافا للجلسات السابقة دامت أكثر من ثلاث ساعات حيث انطلقت في حدود العاشرة صباحا فيما رفعت الجلسة في حدود الواحدة والنصف بعد الزوال.