أحد المظنون فيهما سلفي وسبق أن هرب بسلاح "شطاير" من ثكنة عسكرية لقي صباح أمس عون حراسة حتفه وأصيب شخصان(المظنون فيهما) بعيارات نارية في أعقاب عملية سطو مسلح على فرع البنك العربي لتونس(ATB) بمدينة شربان من ولاية المهدية، وقالت مصادر أمنية مطلعة ل"الصباح" أن ملثمين أصيلي منطقة أولاد الحناشي الريفية المحاذية لمدينة شربان تسوغا سيارة من إحدى وكالات كراء السيارات وخططا لعملية السطو بعد ان تسلح احدهما بسلاح ناري من نوع كلاشينكوف والآخر بسكين... وفي ما بين الساعة التاسعة والنصف والساعة العاشرة من صباح أمس اقتحما البنك واستوليا على كيس من الاموال به ما يقارب مائة ألف دينار وحاولا الفرار غير أن التدخل العاجل للمواطنين ولعون حراسة بفضاء محاذي للبنك ولأعوان الشرطة والحرس الوطنيين أحبط العملية بعد فترة من تبادل إطلاق النار تسبب في مقتل عون حراسة وإصابة المظنون فيهما. وحسب ذات المصدر فإن عون الحراسة تفطن للعملية فحاول التصدي بطريقته للمهاجمين غير أن احدهما أطلق نحوه عيارات نارية أصابته في الصدر وقتلته في الحين، فيما حاول الأهالي القبض على المشتبه بهما باستعمال بعض العصي قبل أن يتدخل أعوان الأمن بإلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع لحجب الرؤية عن المهاجمين فرد أحدهما بإطلاق نار عشوائي وهو ما دفع بأعوان الشرطة والحرس إلى الرد عليهما بالذخيرة الحية وإصابة أحدهما في البطن والآخر في ساقه. وأضاف مصدرنا ان أعوان الجيش الوطني تدخلوا لاحقا ونقلوا المهاجمين إلى مستشفى الطاهر صفر بالمهدية حيث احتفظ بهما فيما تم حجز"شكارة" مملوءة بالمال فيها حوالي مائة ألف دينار، مشيرا إلى أن احد أحد المهاجمين ينتمي للتيار السلفي وسبق له أن فر بسلاح ناري من نوع شطاير من ثكنة عسكرية حين كان جنديا. إلى ذلك قال كمال الحاج صالح مدير الفرع البنكي المذكور أن القابض تفطن للمهاجمين وأعلمه مباشرة بالأمر فحاول التدخل غير أن احدهما طلب منه الابتعاد مقابل سلامته لذلك سارع بولوج مكتبه رفقة بقية الحرفاء واتصل بقسم السلامة واستعمل الإنذار قبل ان يغمى عليه بسبب إلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع داخل الفرع، وقد نوه الحاج صالح بالتدخل البطولي لأهالي شربان ولرجال الأمن للتصدي لهذه العصابة. يذكر أن السلط القضائية أذنت بفتح تحقيق في الغرض لكشف ملابسات العملية التي هزت متساكني الساحل التونسي أمس والتي يرجح أن يكون طرفا ثالثا مورطا فيها.