كما هو معلوم ستحتضن الغابون وغينيا الاستوائية معا الدورة الثامنة والعشرين لكأس امم افريقيا من 21 جانفي الى 12 فيفري 2012. والمتفحص لقائمة المشرفين الفنيين على المنتخبات المشاركة يلاحظ ان عدد المدربين المحليين قد ارتفع خلافا لما كان يحصل في معظم النسخ السابقة للدورة حيث كانت الهيمنة للمدربين الاجانب. فمن جملة الفرق الآ14 المتأهلة الى الادوار النهائية دون اعتبار البلدين المنظمين نجد ان ممرنين وطنيين أي بنسبة %50 قد حققوا حلم بلدانهم، فالسينغال البلد الاول الذي اقتطع تذكرة العبور يشرف عليه «أمارا تراوري» والكوت ديفوار الذي لم يذق طعم الهزيمة خلال التصفيات يقوده «فرانسوا زاهوي» وتونس والسودان صاحبة احسن مرتبة ثانية يسهر على دواليبهما الفنية، تباعا كل من سامي الطرابلسي ومحمد عبد الله شهر «مازدا» دون ان ننسى النيجر المفاجأة السارة خلال التصفيات بعدما تحدت كلا من جنوب افريقيا وصاحبة الرقم القياسي في التتويج وحاملة اللقب مصر، وتأهلت لاول مرة في تاريخها لل«كان» بفضل الدهاء التكتيكي لمدربها «هارونادولا» ولا يخفي على أحد الانجاز الذي حققته بوتسوانا التي كانت اول من تأهل من المجموعة 11 التي تنتمي اليها تونس منتصرة على منتخبنا ذهابا وايابا بفضل الاطار الفني المحلي «ستان تشتوزان» وأنغولا التي أعطت الثقة في مدربها «سيقو فيديغال». وهذا يجرنا الى الاستنتاج بأن المدرب المحلي قادر على زرع الروح الوطنية وترسيخ ثقافة الانتصار بكيفية اسهل وتحفيز اللاعبين لتجاوز مختلف الصعوبات من اجل تشريف بلاده ورفع الراية الوطنية واللعب بكل بسالة من اجل اسعاد شعب بأسره. ولا يفوتنا ان نشير الى ان بقية المنتخبات التي ستكون حاضرة في هذه التظاهرة يشرف عليها فنيون اجانب 5 منهم ينتمون الى المدرسة الفرنسية «آلان جيرس» (مالي) وميشال دوسيا (غينيا) وجرنوت روهر (الغابون) و«آلان ميشال» (غينيا الاستوائية) وباولو ديارت (بوركينا فاسو).