تقدم باحث في الرياضيات يدعى رشاد جعيدان بقضية ضد المخلوع وعلي السرياطي وعبد الله القلال وعزالدين جنيح مدير أمن دولة سابق وبعض أعوان ومديري السجون من أجل التعذيب وتلفيق تهم باطلة وقد تم فتح بحث تحقيقي في القضية وأحيل ملفها على دائرة الإتهام. وعن أطوار القضية يقول رشاد جعيدان "في سنة 1993 عدت الى تونس قادما من فرنسا لحضور حفل زفاف شقيقتي وأثناء الحفل فوجئت بقدوم أعوان الأمن واقتحامهم منازل الأجوار بعد ان أخبروهم أنهم سيقبضون على إرهابي والمقصود أنا ثم اقتحموا منزل والدي وقلبوه رأسا على عقب وعثروا على حافظة أوراقي فاستولوا من داخلها على 2000 دينار كنت أنوي تسليمها كهدية لشقيقتي ثم اقتادوني الى غرفة بالطابق الثالث بوزارة الداخلية أين أذاقوني شتى ألوان التعذيب والتنكيل من وضعية الدجاجة " المصلية" الى وضع رأسي بإناء يحتوي على القاذورات وكان عز الدين جنيح حاضرا على تعذيبي بمعية أعوانه وهددني بجلب شقيقتي الى غرفة التعذيب ثم قدم علي السرياطي و سألني قائلا "ما هي تحضيراتكم لمؤتمر حزب التجمع لأن حزب التجمع آنذاك كان سيعقد مؤتمره ثم سألني عن علاقتي بصالح كركر القيادي في حركة النهضة وكنت أجيب دائما أني بريء وليس لي علاقة بأحد ولكنهم لم يصدقوني". وأضاف" عندما تأكدوا أني لست ارهابيا وليست لي علاقة لا بصالح كركر ولا غيره لفقوا لي تهمة محاولة اختطاف ابنة المخلوع سيرين وابنة عبد الله القلال وحكمت ب 26 سنة سجنا ظلما قضيت منها 13 سنة بين الناظور ورجيم معتوق وعدة سجون أخرى وذقت خلالها العذاب المادي والمعنوي وفي 2006 غادرت السجن تحت ضغط من الصليب الأحمر الدولي ولكن معاناتي لم تنته حيث تم منعي من العمل ".