ضربت الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب بالعوينة قبل أيام بقوة إثر نجاح أعوانها في الإطاحة بعصابة لترويج علب الغاز المشل للحركة والمشاركة في ذلك تنشط بين فرنسا ومساكن وطبلبةوخنيس، حيث ألقوا القبض على ثلاثة انفار وحجزوا 95 علبة قبل أن يحيلوا ملف القضية خلال الأسبوع الجاري على انظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير. أوراق القضية تفيد بأن معلومة سرية وردت على مسامع الفرقة الأمنية المذكورة مفادها استعداد شخص لترويج كمية كبيرة من علب الغاز المشل للحركة الذي يستعمل عادة أثناء عمليات السرقة بالسلب والسطو، ونظرا لخطورة الموضوع وتعلقه المباشر بأمن المواطن الخاص فقد تحرك المحققون بالسرعة والنجاعة المطلوبتين وأجروا سلسلة من التحريات ثم نصبوا كمينا للمروج. وحسب ما توفر من معطيات فإن أحد المحققين انتحل صفة الشاري واتصل بالمروج وطلب منه بيعه كمية من علب الغاز المسيل للدموع فانطلت الحيلة على المروج واتفق مع المحقق البائع على الالتقاء قرب ميناء طبلبة من ولاية المنستير، وفي الموعد حل المحقق وكان من حوله عدد من الأعوان المختفين بين الأشجار في لباس مدني وحضر المشتبه به ومعه نفر آخر، وأثناء عقد"الصفقة" حاصر الأعوان المكان واوقفوا "الضيفين" وحجزوا 95 علبة غاز مسيل للدموع. وبمواصلة التحريات ألقى الأعوان القبض على شخص ثالث أصيل مدينة خنيس وحجزوا دراجتين عملاقتين دون وثائق وقد اعترف المشتبه به الرئيسي في القضية بأنه اقتنى العلب من مهاجر تونسي قام بتهريبها من فرنسا عبر ميناء حلق الوادي قبل أن يعود إلى فرنسا، وهكذا أحبطت فطنة أعوان هذه الفرقة الأمنية نشاطا مشبوها لهذه المجموعة.