كشف سفيان المؤدب مدير عام المجمع المهني المشترك للغلال أن موسم التمور لهذه السنة سيحقق صابة قياسية تقدر ب190 ألف طن مقابل 174 ألف طن تحققت خلال الموسم الفارط أي بزيادة 9,5 بالمائة مقابل 7,5 بالمائة الموسم الماضي. وقال المؤدب خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي انتظم اول أمس بالوزارة الأولى أن حجم الانتاج من صنف دقلة النور التي تمثل 70 بالمائة من الانتاج الجملي يقدر ب135 ألف طن مقابل 199 الف طن خلال السنة الفارطة بزيادة 13,5 بالمائة. وأوضح أن عملية التلقيح بدأت منذ فيفري وانتهت في ماي الماضي وبلغت عدد عراجين التمور الملقحة 28 مليون و423 ألف عرجون مقابل 26 مليون السنة الفارطة. كما تم حماية الدقلة من الأمطار والدودة وتغليف 13 مليون عرجون. وعن مؤشرات جودة الصابة قال سفيان المؤدب أن نوعية التمور تعتبر طيبة عموما وأن عملية النضج تتم في ظروف مناخية ملائمة، رغم ظهور بعض حالات التجفف في بعض الواحات وارتفاع في نسبة الحجم الصغير من التمور. علما أن نضج صابة التمر لهذه السنة تأخرت مقارنة بالموسم الفارط ب15 إلى 20 يوما خاصة في ولاية قبلي التي تمثل 70 بالمائة من الانتاج الوطني. وأعلن المؤدب أن نهاية أكتوبر الجاري سيشهد الانطلاق الفعلي في عملية جني التمور. مفيدا أن عمليات بيع وشراء المنتوج على رؤوس الأشجار انطلقت بصفة محتشمة منذ جويلية الماضي، وعرفت نسقا حثيثا خلال الأسبوع الأخير خاصة بولاية توزر. صابة قياسية في زيت الزيتون على غرار التمور، تشير التوقعات إلى أن موسم الزيتون سيكون واعدا، إذ تقدر صابة الموسم المقبل ب180 ألف طن. وينتظر ان ينطلق جني الزيتون في بداية نوفمبر المقبل. وحسب شكري بيوض ممثل الإدارة العامة للانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة، فإن صابة زيت الزيتون ستكون أكثر من المعدلات العادية. وتتوزع غابات أشجار الزيتون على مليون 740 الف هكتار و74 مليون شجرة زيتون، علما ان معدل الانتاج خلال العشر سنوات الأخيرة بلغ 150 الفا سنويا والتصدير 120 الفا سنويا. وتأتي تونس الثانية في العالم بعد اسبانيا من حيث المساحة الجملية للقطاع والأولى من حيث المساحة المخصصة للزياتين، وتحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوربي في انتاج زيت الزيتون والرابعة بعد اسبانيا وايطاليا واليونان في إنتاج زيت الزيتون، والثالثة في التصدير. ويساهم زيت الزيتون في 50 بالمائة من الصادرات الفلاحية ويمثل 5 بالمائة من جملة الصادرات التونسية. وتملك مواسم زيت الزيتون قدرة تشغيلية كبرى، إذ يوفر موسم جني الزيتون بين 30 و40 مليون يوم عمل سنويا، وتشغل المعاصر بين 8 و12 الف عامل سنويا. يذكر ان انتاج القطاع حقق خلال السنة الماضية 120 الف طن زيت زيتون وكان اقل من المعدلات نتيجة عن انحباس الأمطار والجفاف في الموسم الفارط، صدر منها إلى نهاية سبتمبر الماضي 100 الف طن مقابل 94 الف طن لموسم 2009-2010، وحققت نسبة عائدات تناهز 400 مليون دينار.