تونس (وات)- يبدأ الموسم الجديد لجني التمور يوم 27 أكتوبر 2011 وسط تقديرات بإنتاج 190 ألف طن (منها 135 ألف طن دقلة نور) مقابل 174 ألف طن خلال الموسم الماضي (منها 119 ألف طن دقلة نور). وقال سفيان المؤدب المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال خلال لقاء إعلامي انتظم يوم الجمعة بمقر الوزارة الأولى إن صابة التمور لهذا الموسم "قياسية" وأن الإنتاج الجملي ارتفع بنسبة 5ر9 بالمائة وإنتاج دقلة النور بنسبة 5ر13 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي. وتوقع أن يتم تصدير 90 ألف طن من صابة التمور خلال الموسم الجديد بعائدات تفوق 300 مليون دينار. وافاد انه تم منذ بداية أكتوبر 2010 وحتى موفى سبتمبر 2011 تصدير 84 ألف طن من التمور بقيمة 293 مليون دينار أي بزيادة بنسبة 6 بالمائة في الكمية و3ر8 بالمائة خلال عام واحد. ولاحظ إن موسم جني التمور الذي يتواصل حوالي شهرين ونصف يوفر مليوني يوم عمل في مناطق الإنتاج وأبرزها ولاية قبلي التي توفر وحدها 70 بالمائة من الإنتاج الوطني وأن التمور "توفر مورد رزق لأكثر من 50 ألف فلاح في حلقة الإنتاج فقط". وذكر أن صابة الموسم الحالي نضجت في ظروف مناخية ملائمة (الحرارة والرطوبة) وأن "أغلب الإنتاج من النوعية الجيدة". لكنه سجل في المقابل ارتفاع حصة التمور من الحجم الصغير وتجفف التمور في بعض الواحات. ونفى في إجابة عن سؤال لوكالة (وات) صحة ما تردد في وسائل إعلام جزائرية حول شراء تونس دقلة النور الجزائرية وتعليبها ثم تصديرها على أنها تونسية المنشأ. وقال في هذا السياق:"القانون التونسي يمنع دخول التمور الأجنبية لأسباب صحية تتعلق بحماية النخيل التونسي من الأمراض ولم يتم شراء تمور جزائرية وتغليفها في تونس وتصديرها على أنها تمور تونسية". واضاف أن تونس تصدر يوم الجمعة تمورها إلى 72 دولة عبر العالم أهمها المغرب وفرنسا وألمانيا وروسيا وبلجيكا وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية. يذكر أن تونس تعد اليوم 5ر5 ملايين أصل نخيل تنتج أكثر من 200 نوع من التمور أشهرها "دقلة النور" و"العليق" و"خوات عليق" و"الكنتة".