تنطلق عملية جني التمور وتصديرها مع نهاية شهر أكتوبر.. وقد سجلت صابة التمور لهذا العام زيادة في الانتاج مقارنة بنسبة 9.7٪ في الموسم الماضي (زيادة ب5.7٪). تناول السيد سفيان المؤدب، المدير العام للمجمع المهني للغلال الحديث حول صابة التمور لهذا العام قائلا إنّ صابة هذا العام تقدر ب190 ألف طن من التمور مقابل 170 ألف طن السنة الماضية. وتقدر زيادة الصابة هذا العام ب9.7٪ مقابل زيادة ب5.7٪ الموسم الماضي. وقد سجلت دقلة النور التي تمثل 70٪ من الانتاج زيادة ب13.5٪ في الانتاج هذا العام مقابل 8.8٪ السنة الماضية، أي ما يمثل 135 ألف طن مقابل 119 ألفا السنة الماضية. وبين السيد سفيان المؤدب أنه ورغم بعض الصعوبات والحرائق واقتحام بعض المؤسسات فإن عملية تحضير موسم التمور قد مرت في ظروف طيبة. كما تمّت عملية تلقيح العراجين وتغليفها قصد حمايتها من الأمطار والدودة. وأضاف أن المجهودات قد كلّلت بصابة نوعية تمورها طيبة... كما أن هناك واحات جديدة ستدخل طور الانتاج بتوزر... في حين أن قبلي تمثل 70٪ من الانتاج. تصدير.. وحرائق تطوّرت الصادرات هذا العام ب45٪، وقد تمّ هذا العام التصدير الى حوالي 72 سوق الى موفى سبتمبر مقابل 76 سوق في الموسم الماضي كاملا... وقد تمّ تصدير 89 ألف طن السنة الماضية من جملة 174 ألف طن، في حين أن نسبة نموّ التصدير السنوية تقدر ب 8٪ وقلص المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال من أهمية تأثير الحرائق والاعتصامات وبعض عمليات اقتحام مؤسسات وشركات التمور على الصابة. وقال «لا تأثير للحرائق على الانتاج»... وقدّر التلف الذي أحدثته الحرائق بحوالي ألف طن على بعض حدود الواحات.. وهي حرائق لم تؤثر في الانتاج والصابة المقدرة. وأضاف أنّ الأسواق العالمية تبحث عن الجودة، ورغم الصعوبات فقد تمكن المصدّرون التونسيون من تصدير منتوجاتهم الى الأسواق العالمية. أسعار... وأسواق تصدّر التمور التونسية أساسا الى المغرب ثم فرنسا ثم روسيا وألمانيا... كما أن هناك أسواقا جديدة تتطور مثل السوق السويسرية والسوق الأمريكية التي تقبل بكثافة على تمورنا. ونفى السيد سفيان المؤدب أن يكون التصدير سببا في ارتفاع الأسعار ... قائلا إنّ الأسعار ستبقى في متناول التونسي فمع ارتفاع التصدير هناك ارتفاع في الانتاج ممّا يجعل التمور متوفرة بكثافة في الأسواق. ونفى السيد سفيان المؤدب ما تمّ ترويجه من ادخال التمور الجزائرية الى تونس وإعادة تغليفها وتصديرها على أنها تمور تونسية، قائلا إن القانون التونسي يرفض ادخال حتى «جريدة» الى داخل البلاد خوفا من الأمراض وغيرها. ويُوجد في بلادنا أكثر من 200 نوع من التمور منها «العليق» و«أفوات العليق» والكنتة... وهناك حوالي 100 شركة دولية لتصدير التمور. وللإشارة يعيش حوالي 50 ألف فلاح من قطاع التمور الذي يوفر حوالي مليوني يوم عمل في مناطق الانتاج. وتحتل تونس المرتبة الأولى من حيث قيمة صادرات التمور في العالم.