على غرار معظم مناطق البلاد لم ينتظر آلاف الناخبين من منطقة الضاحية الشمالية للعاصمة مثل الكرم، حلق الوادي، المرسى، عين زغوان، العوينة..الساعة السابعة صباحا توقيت فتح مكاتب الاقتراع، بل هبّوا لنداء الواجب راغبين في ممارسة حقهم المشروع في التصويت والاختيار لمن يعتقدون أنهم سيمثلونهم أحسن تمثيل داخل المجلس الوطني التأسيسي. ناخبو منطقة الكرم الغربي التي قدمت لوحدها لثورة الحرية والكرامة سبعة شهداء وعشرات الجرحى ابكروا في التوجه لمراكز الاقتراع وكان الاقبال مفاجئا وفاق التوقعات ووصل طول الصفوف في بعض مراكز الاقتراع مثل مدرسة سيدي عمر بالكرم الغربي إلى أكثر من 100 متر خلال ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الأحد. تلقائية وحماس روح الحماسة والتلقائية والرغبة في ممارسة حقّ صودر عن معظمهم، وانتهك عن جلهم،..كانت بادية على محيا الناخبين نساء ورجالا. وعلت الفرحة والفخر كل من صادفناهم في لحظة تاريخية ذاتية بعد اتمام عملية التصويت، لحظة تقشعر لها الأبدان حتى أن البعض لم يصدق أنه فعلا أصبح له صوت يقرأ له الف حساب، وتم لأول مرة احتسابه دون زيف او اكراه او اغتصاب او خوف من أعين «التجمعي» الرقيب.. لكن في كل الحالات التي كنا فيها شاهد عيان على العملية الانتخابية وقفنا على بعض الهنات في ما يتعلق بالتنظيم أولا وصولا إلى عملية الانتخاب ثانيا، وأيضا ما يهم توجيه الناخبين والإجابة عن استفساراتهم. كما رصدنا عدة خروقات قانونية، وتجاوزات للإجراءات التي اتخذتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وذلك في عدة مكاتب اقتراع بعضها ناجم عن نسبة الأميين العالية بين الناخبين. منذ ساعات الصباح الأولى لاحظنا تدفقا كبيرا على مركز اقتراع مدرسة سيدي عمر الكرم الغربي مما أثر نوعا ما على التنظيم في محيط المدرسة لكن عناصر الجيش والأمن كانوا يقظين وتم تفادي الفوضى ونظمت الصفوف، بعد امتصاص التوتر بين الناخبين بفعل الاكتظاظ. كما لاحظنا تشكلا عفويا بين النساء والرجال خارج مركز الاقتراع وايضا داخله وهو عامل ساعد كثيرا اعضاء مكتب الاقتراع على تنظيم الدخول إلى مكاتب الاقتراع وتوجيه الناخبين. مركز اقتراع مدرسة فرحات حشاد بالكرم الغربي كانت أكثر تنظيما وتمت عملية الاقتراع بين أربعة مكاتب. مركز اقتراع المعهد التقني بالكرم المجاور للمعرض الدولي بالكرم والمخصص للناخبين المسجلين آليا أي الذين لم يبادروا بالتسجيل اراديا كانت تعمه بعض الفوضى ونقص في التنظيم خاصة في ما يتعلق بإرشاد الناخبين وتوجيههم، غير ان اللافت للأمر أن صفوف الناخبين في هذا المركز كانت مختلطة بين الذكور والاناث ونفس الشأن بالنسبة لبعض مراكز الاقتراع بحلق الوادي. لم نسجل حدوث أي شكل من أشكال الشغب او العنف خارج محيط مراكز الاقتراع باستثناء بعض المناوشات بين مناصري حزبين معروفين بالجهة.. لمسنا صرامة في تطبيق القانون واجراءات العملية الانتخابية لدى بعض رؤساء مكاتب الاقتراع (مكتب اقتراع رقم 1 مدرسة سيدي عمر الكرم)، لكن بعضهم الآخر كان باديا عليهم نقصا في التكوين وعدم فهم ما له وما عليه خاصة في التعامل مع ممثلي وسائل الإعلام. رفيق بن عبدالله
بنزرت إقبال منقطع النظير على ممارسة الحق والواجب الانتخابي عاشت مدينة بنزرت كغيرها من الولايات الحدث التاريخي بمشاركة أهاليها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في اقبال كثيف على مراكز الاقتراع مما ادى الى الاكتظاظ الشديد في جل المراكز وهو ما جعل نسبة المنتخبين تتجاوز 50 بالمائة مع الساعة 2 ظهرا.ونظرا لهذا الاقبال الكثيف وخوفا من ضيق الوقت بات احتمال تمديد التوقيت الى ما بعد الساعة السابعة مساء مطروحا بجدية .والجدير بالذكر أن 53 قائمة ترشحت بدائرة بنزت للمنافسة على المقاعد ال9 المخصصة لها .وأما الناخبون المحتملون فقد تم توزيعهم على المراكز الانتخابية حسب الجول التالي ،دون اعتبار المراكزال16 التي خصصت بجميع المعتمديات لمن لم يقوموا بالتسجيل الارادي. منصور غرسلي
منزل بورقيبة رغم غلق الأبواب.. تواصل التصويت إلى الثامنة ليلا شهدت معتمدية منزل بورقيبة إقبالا مكثفا على الانتخابات منذ الساعة السابعة صباحا إلى حدود السابعة مساء. ورغم إن البعض كان متخوفا من إمكانية حصول بعض الخروقات فإن هذه المنطقة قد شهدت منافسة شديدة للقائمات والأحزاب، فالأجواء كانت طيبة جدا بمراكز الاقتراع قد تواصلت العملية الانتخابية بعد غلق الأبواب الى غاية الثامنة ليلا بحكم الإقبال المكثف للناخبين الذين عبروا عن اعتزازهم بالمشاركة الحرة والنزيهة التي اعتبرها الكثير شرفا لتونس الدولة العربية الأولى التي أصبحت تتنفس ديمقراطية ! هذا وقد كان دور أعوان الأمن والجيش فعالا في سير العملية الانتخابية في ظروف طيبة بشهادة كل المواطنين الذين أشادوا باستتباب الأمن وعودة الطمأنينة إلى النفوس. رضا
باجة انضباط شديد في أغلب المراكز تتكون دائرة باجة الانتخابية من 161 مركزا انتخابيا ب 258 مكتبا وحوالي 190ألف ناخب تم تسجيل 58 % منهم بصفة إرادية والبقية تم توزيعهم على 10 مراكز 3 منها بإعداديات الرشاد وباجة المستتقبل والعياضي الباجي و07 أخرى موزعة على كامل معتديات الولاية ويتراوح عدد مكاتبها بين 05 و08 معدل الناخبين بكل واحد 2500 ناخبا أما المراكز التي تضم الناخبين الإراديين فيتراوح عدد مكاتب الواحد منها بين01 و04 مكاتب بحساب 900 ناخب في أكبر مكتب و211 في أصغر مكتب ومع انطلاق الانتخابات على الساعة السابعة صباحا شهدت المراكز وخصوصا الموجودة بباجةالمدينة إقبالا متواصلا لم ينقطع في العديد منها إلى ما بعد السابعة مساء وفي مقابل ذلك كان الهدوء يعم جميع المكاتب وكان التداول على المراقبة من قبل الملاحظين والمراقبين المحليين والدوليين متواترا مما اضفى مسحة من الاحتفائية بين الناس ولم تسجل تجاوزات تذكر ما عدا بعض القلق الذي يصيب الناس من حين إلى آخر ويبدو ان درجة المسؤولية التي يحس بها المشرفون من أعضاء ورؤساء مكاتب جعلتهم ينضبطون للعملية الديمقراطية بشكل واضح وفي قراءة لبعض الاحصائيات لاحظنا أن نسب الإقبال في العديد من المراكز بلغت أكثر من 80 % إلى حدود الساعة السادسة مساء وهي نسبة عالية قد تصل إلى 100 % في نهاية الساعة الانتخابية.هذا وأفادنا بعض الملاحظين أن المراكز التي خصصت للناخبين المسجلين آليا شهدت اكتظاظا شديدا وقد تتأخر فيها العملية الانتخابية إلى ما بعد الوقت المحدد نظرا لإقبال الناخبين وإصرارهم على الانتخاب. المنصف العجرودي