نجحت الوحدات الأمنية بإقليم الشرطة بنابل وتحديدا على مستوى شرطة النجدة وفرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل في وقت وجيز في إماطة اللثام عن عملية سطو على مصاغة كائنة بسوق البلغة بقلب المدينة العتيقة بنابل حيث ألقت القبض على ثلاثة أشخاص وحجزت كامل المصوغ الذي تقدر قيمته بأربعين الف دينار. ويستفاد من أوراق القضية أن مفتشا عنه قاطنا بالجهة اتفق مع اثنين من رفاقه أحدهما قاطن بأحواز العاصمة والثاني بنابل على التخطيط الجيد للسطو على مصاغة بالمدينة العتيقة بنابل اعتاد على ما يبدو صاحبها ترك بضاعته داخل المحل ليلا، لذلك راقبوا المكان جيدا خلال ردهات النهار ودرسوه جيدا فلم يجدوا من طريقة للتسلل إلى داخل المصاغة سوى ثقب السقف. وفي ليلة الواقعة صعد إثنان منهم إلى السطح وراحا يثقبان السقف فيما تعهد الثالث باحراسة المكان ثم نزل أحدهما إلى المصاغة وجمع كل المصوغ الذي كان بداخلها وسلمه للطرف الثاني الذي ظل فوق السطح ثم لاذ ثلاثتهم بالفرار. في الأثناء تعرضت روضة أطفال للسرقة وكان المحققون يعملون على إنجاحها، فحصروا الشبهة حول شاب مفتش عنه والذي بالقبض عليه اعترف بما نسب إليه وسلمهم المسروق، وبمواصلة التحريات معه حول سرقة المصاغة حاول في البداية التضليل غير أنه ما لبث أن سقط في التضارب أمام الأسئلة الذكية للمحققين لينهار ويعترف بمسؤوليته عن السرقة ويحدد هويتي شريكيه ليتمكن الأعوان لاحقا من القبض عليهما بين نابل والعاصمة وحجز كامل المسروق وإعادته إلى صاحبه الذي لم يصدق بعد أن "مورد رزقه" أعيد إليه بكل هذه السرعة.