فجرت مؤخرا مواطنة تونسية في الثالثة والخمسين من عمرها تقيم بإيطاليا مفاجأة من الوزن الثقيل عندما اعتبرت أن 500"حارق" تونسي تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و25 سنة في عداد المفقودين منذ عدة أشهر إثر وصولهم إلى سواحل جزيرة لمبدوزا. ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن هذه المواطنة التونسية التي تحمل لقب"كريّم" أن 500 تونسي أعمارهم بين 16 و25 سنة وصلوا على متن أربعة مراكب في شهر مارس الفارط إلى جزيرة لمبدوزا فيما مات بعض أصدقائهم في غرق مركب يوم 14 من ذات الشهر، مضيفة أن" أمهاتهم وعائلاتهم شاهدتهم على شاشة التلفاز لدى وصولهم إلى إيطاليا فحاولت الاتصال بهم هاتفيا ولكن دون جدوى، لذلك اتصلوا ب(AMNESTY) للتوسط لدى السلطات الإيطالية ومعرفة مصير هؤلاء الأطفال والشبان" "وعندما علمت بالموضوع"-تتابع هذه المواطنة التونسية في سياق حديثها لوسائل الإعلام التونسية-" لم أدر ظهري للقضية بل قررت رفقة أحد أعضاء جمعية خيرية ببارما الاتصال بوكلاء الجمهورية هنا بإيطاليا والقنصلية التونسية لطب مساعدتهم في البحث عن المفقودين" مشيرة "لا أستطيع البقاء مكتوفة اليدين امام هذه الحالة الإنسانية.. لإيماني بضرورة التضامن في مثل هذه الحالات.. لا أستطيع النوم قبل العثور على هؤلاء الأطفال.. لست أدري إن كانوا قدموا هويات مزيفة في المعتقلات.. كذلك لا أقدر على الذهاب بمفردي إلى هناك(المعتقلات) ولا بد من حضور من يمثل بلدي تونس". يذكر أن السلط القضائية الإيطالية عينت محاميا للتنسيق مع هذه المواطنة التونسية للبحث عن المفقودين التونسيين التي تحصلت على صور وهويات وتواريخ ميلاد البعض منهم، وقد بادرت بالبحث بين جنوة وميلانو في انتظار أن تكشف السر الكامن وراء اختفاء مئات"الحارقين" التونسيين في إيطاليا إثر الوصول إليها خلسة على متن مراكب الموت.