على غير العادة تمكن أعضاء جمعية "دار الإحسان" من تحقيق هدفهم واستطاعوا النفاذ إلى منظومة كانت إلى وقت قريب حكرا على أناس ومؤسسات معلومة، تتاجر بها وتشتري بها الولاء، هذه المنظومة التي وقفت بين أهل البر والاحسان وبين المحتاجين إلى المساعدة الحقيقية والتي عانى منها الخيرون تلاشت اليوم حسب ما أكده ل"الصباح" أعضاء جمعية "دار الإحسان" وهم المحامي حافظ غظون -رئيس - والمهندس سفيان البكاي -نائب رئيس- والمهندس محمود بلغيث -كاتب عام- والخبير المحاسب -محمد ميموني - امين مال. وهو ما مكنهم هذه المرة من حق إيصال مساعدات تتمثل في مواد طبية وتجهيزات شبه طبية إلى أربع مستشفيات جهوية. و"دار الإحسان" هي جمعية خيرية شبابية تأسست بعد ثورة 14 جانفي وبدأت العمل مباشرة بعد حصولها على تأشيرة من وزارة الداخلية وتمكنت بعلاقات افردها الخاصة من الاستفادة -لفائدة تونس- طبعا من دعم الجمعيات الاغاثية الكندية. هذه الجمعيات الكندية التي خبرها هؤلاء الشباب باعتبار أنهم كانوا أومازال بعضهم يدرس أو يعيش هناك تقدم مساعدات في شكل هبات إلى الدول المحتاجة . وبالتنسيق مع جمعية "هيومن كونسرن العالمية " والجمعية التونسية للصيادلة والصيدلية المركزية والمديرين الجهويين للمستشفيات المعنية بهذا التبرع - بعلم وزارة الصحة التونسية طبعا- تمكن أعضاء جمعية "دار الإحسان" من معرفة مدى حاجة المستشفيات التونسية إلى أدوية صنعها كندي وما مدى إمكانية استعمالها في مستشفياتنا وتبين لهم أن الإمكانية موجودة وانه يمكن الاستفادة من أنواع معينة من التجهيزات والمواد الطبية والتجهيزات الخفيفة التي تستعمل في أقسام الإنعاش بصفة عامة فرفعوا تقريرا في الغرض وهكذا وصلت هذه التجهيزات إلى تونس وتقدر قيمتها بمليون دولار او ما يعادل مليارا و350 الف دينار تونسي وستتوالى "دار الإحسان" بداية من يوم الثلاثاء 1 نوفمبر2011بتوزيعها مجانا على مستشفيات القصرين وقفصة وقبلي وتطاوين.