لا نضيف شيئا عندما نقول أن مدينة صفاقس تشكو نقصا فادحا على مستوى التجهيزات الرياضية، خاصة بعد اختفاء الساحات وملاعب الأحياء التي كانت وراء بروز العديد من المواهب مقابل ارتفاع مطرد للسكان والشباب المتعطش لممارسة الرياضة وخاصة كرة القدم. لذلك تعالت النداءات منذ مدة لانجاز المدينة الرياضية حتى تخفف العبء على الملعب اليتيم الذي تتدرب فيه كل الجمعيات الجهوية وتتقاسم أحيانا ميدانا صغيرا لانجاز الحصة المبرمجة في ظروف صعبة ولا تساعد على التكوين السليم للناشئة. وقد اضطر بعض الغيورين على الرياضة وعلى أبناء الأحياء الفقيرة كحي الزهور المحاذي لملعب 2 مارس المعروف ب«حي درابك» الى القيام بمساع لدى السلط الجهوية لتهيئة ملعب هذا الحي على نفقتهم الخاصة بعدما تحول الى وكر للفساد والفواضل بكل أنواعها وانطلقوا فعلا في تنظيفه والشروع في تهيئته وبناء الأسيجة اللازمة لكنهم لم يتحصلوا الى حد الآن على الرخصة من الجهات المختصة بالبلدية رغم دعم والي الجهة والمدير الجهوي لأملاك الدولة وحتى رئيس بلدية صفاقس الذي أبدى تفهما كاملا دون أن تدخل الوعود حيز التطبيق لحد الآن، والأمل معقود عليه وعلى غيره للمساهمة في انجاز هذا المشروع الذي يجنب شباب الحي والمناطق الشعبية المجاورة له قضاء أوقات الفراغ في المقاهي أو في أماكن تلحق ضررا بهم وبالمجموعة، لذا فإن هذا المشروع الخيري والاجتماعي حري بالتشجيع في انتظار تحقيق المشروع الحلم لمدينة المليون نسمة والتي لا تتجاوز طاقة ملعبها الرئيسي الطيب المهيري العشرة آلاف مقعد.