مرة اخرى، ينجح الترجي في العودة بنتيجة مشجعة من خارج الديار ومرة اخرى يوفق نبيل معلول في فرض أسلوبه.. باعتماده على نفس الرسم التكتيكي الذي نجح به في القاهرة ضد الاهلي ثم ضد الهلال السوداني في الخرطوم لكن هذه المرة غير طريقة التعامل مع المباراة.. حيث كان واثقا ان الوداد كان مرهقا بحكم المقابلات الاخيرة التي خاضها.. فاعطى تعليماته خلال الشوط الاول بعدم المجازفة بالهجوم والاقتصاد في المجهود البدني.. ولما تيقن بعد الفترة الاولى من تراجع مستوى الوداد اصبح يلعب الهجوم حيث غير ما يجب تغييره على المستوى النفساني.. فكان له ما اراد ولو ان الهدف الذي انتظره لم يأت.. الشوط الثاني كان ترجيا مائة بالمائة حتى ان معز بن شريفية كان في اجازة وحارس الوداد المياغري ذهب الى حد اضاعة الوقت بعد شعوره بانهيار زملائه بدنيا.. الفترة الثانية هي فترة المدربين.. التي كسبها معلول بحكم حنكته وحسن قراءته للمنافس.. ولم يبق الآن سوى وضع هندسة ناجحة للاياب مع نسيان نتيجة الذهاب التي تعتبر فخا.. لكن الترجي لم يفز بشيء حتى الآن.. لذلك يجب التركيز لان الوداد فريق كبير وقادر على كل شيء.. والدليل على ذلك نجاحه في اقتسام النقاط مع الترجي في رادس بالذات منذ شهرين تقريبا. الاكيد ان الترجي ينطلق بحظوظ أوفر لان لاعبيه يحدوهم عزم قطعي على تدارك خيبة السنة الماضية.. لكن الحذر واجب.. ومازلنا نتذكر نهائي 1999 ضد الرجاء البيضاوي حين سيطر الترجي وفرط في انتصار عريض في الذهاب بالمغرب (0/0) .. وفعل بالمثل في لقاء الاياب بالمنزه..لكن الحظ أدار ظهره يومها.. وحتى ضربة الجزاء التي حصل عليها وقع اهدارها.. معلول يعرف من اين تؤكل الكتف.. لكن الجزء الاكبر من المسؤولية يعود للاعبين.