تونس وات أكد السيد منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الحائز على المرتبة الثانية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي على ضرورة التأسيس لعقد اقتصادي واجتماعي جديد بين الدولة والقطاع الخاص يستند الى جملة من الحقوق والواجبات بين الطرفين. وأوضح في لقاء جمعه امس الثلاثاء بعدد من أعضاء ومسؤولي الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة مطالبة بدعم التشجيع على الاستثمار الخاص وتعزيز التشغيل ومراجعة القوانين والتشريعات الاقتصادية المكبلة للمبادرة الخاصة فضلا عن حرصها على القضاء على الفساد والرشوة. وطمأن المرزوقي رجال الاعمال والمستثمرين التونسيين بأنه ليس هناك تراجع في السياسات الاقتصادية العامة مشددا على أنه سيقع تشريك منظمة الاعراف في القرارات ذات الشأن الاقتصادي والاجتماعي. واقترح رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية تنظيم مؤتمرات وطنية قطاعية على غرار اصلاح الاقتصاد الوطني والتشغيل مباشرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة وانعقاد المجلس الوطني التأسيسي. واشار فى ذات السياق الى دقة المرحلة التي تمر بها البلاد في انتظار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ملاحظا أنه في القريب العاجل سيقع تشكيل حكومة ستكون في مستوى طموحات الشعب التونسي. وعبرت السيدة وداد بوشماوى رئيسة منظمة الاعراف عن ارتياحها للبرامج الاقتصادية للاحزاب التي تشكل الاغلبية في المجلس التأسيسي مشيرة الى أنها تصب في خانة دعم مسار الانفتاح الاقتصادي. وأبدت استعداد أصحاب الاعمال التونسيين مواصلتهم الملموسة في دفع المجهود الوطني للتشغيل والاستثمار في المناطق الداخلية مشددة على أن أصحاب الاعمال على استعداد للتعاون مع كل القوى السياسية بالبلاد بهدف خدمة المصلحة العليا لتونس واسترجاع النسق العادي للاقتصاد الوطني. وأكدت أن منظمة الاعراف لم تطلب بأن تكون ممثلة في الحكومة القادمة غير انها تحرص على تشريكها في اتخاذ القرارات الاقتصادية. وذكر عدد من رجال الاعمال الحاضرين في اللقاء أنه رغم الظروف التي مرت بها البلاد منذ مطلع السنة الجارية توصل القطاع الخاص الى احداث حوالي 30 الف موطن شغل والرفع من التصدير بنسبة 9 بالمائة وارتفاع نوايا الاستثمار بنسبة 24 بالمائة. كما أثاروا الحيرة التي تنتاب أصحاب القرار الاقتصادي خاصة في أوروبا الشريك الاقتصادي الاول في تونس عقب فوز حركة ذات مرجعية اسلامية.