رغم فترة ركود عام للقطاع السياحي خلال النصف الأول من السنة الحالية فإن تأثيرها على الواقع السياحي بولاية قبلي كان جزئيا حيث تضررت فقط 4 من 26 وحدة فندقية بالجهة بينها نزلا الفوار وسوق الأحد وقد أُتلفا أثناء الثورة ونزلا صحراء الفردوس وشمس النخيل بدوز حيث أغلقا لفترة زمنية ودخل عمالهما البطالة الفنية. وقد شهد القطاع مؤخرا تحسنا ملحوظا بقيام 2500 سائح بجولات سياحية عبر الجمال داخل الصحراء خلال الشهر الماضي كذلك وصول الليالي المقضاة شهريا إلى قرابة 5000 ليلة في حين لم تتجاوز الألف في المناطق السياحية المجاورة. وقد انطلقت استعدادات المندوبية الجهوية للموسم السياحي الجديد منذ أشهر كما أكد مندوبها عبر التحقيقات الصحفية الأجنبية وتوافد ممثلي وكالات الأسفار، وقد زار الجهة مند أواخر سبتمبر 4 وفود ضمت 42 صحفيا وممثل وكالة أسفار أما عن التظاهرات الرياضية فالإضافة لرالي الاكواد الذي انطلق يوم 4 نوفمبر الجاري ويتواصل إلى 14 من نفس الشهر وضم 108 رياضيين انتظمت بالجهة 7 تظاهرات رياضية مؤخرا - دراجات نارية وهوائية، سيارات رباعية الدفع وأكواد - جلبت 433 سائحا غربيا أقاموا بالمخيمات والنزل خاصة بدوز و قصر غيلان. إلى ذاك شهدت الجهة خلال الأشهر الماضية بعث العديد من المشاريع السياحية كدار ضيافة ومخيم سياحي بمعتمدية دوز الجنوبية يوفران قرابة 20 موطن شغل، ومحطة للدراجات السياحية ذات العجلتين باعتمادات تناهز 80 ألف دينار ونزلا سياحيا استشفائيا من صنف 4 نجوم باستثمارات قدرت قيمتها ب 14 مليون دينار، هذا ومن المنتظر أن يعود النشاط السياحي بالجهة إلى نسقه الطبيعي بعد عودة الأمن مؤخرا وتنظيم تظاهرات سياحية ثقافية خاصة المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته 44 نهاية شهر ديسمبر الذي يستقطب قرابة 100 ألف سائح من عشاق السياحة الصحراوية والصحراء.