افتتحت مجموعة «بوب كورن» ذات التوجهات الإيقاعية التقليدية عرس الموسيقى الإفريقية ليلة أول أمس بقبة المنزه صحبة مجموعة اسطمبالي، وذلك بمناسبة منح مؤسسة إبراهيم مو جائزتها للإنجاز في القيادة الأفريقيّة لعام 2011 إلى الرئيس السابق لجمهورية الرأس الأخضر «بيدرو بيريس». الحفل الذي حضره جمهورغفيرأغلبه من الشباب التونسي والأجنبي المقيم بتونس تواصل لأكثر من أربع ساعات مع نجوم أفارقة ذوي صيت عالمي على غرار صاحبة «غرامي أوورد»، المغنية البنينية أنجيليك كيدجو التي أمتعت جمهور القبة بصوتها القوي وحضورها المحترف، حيث تنقلت النجمة الإفريقية بين مختلف المدارس الغنائية والتي تتقن الكثير منها فغنت السول والبوب وإيقاع غرب إفريقيا الممزوج بالروح اللاتينية فكانت أنجيليك صوت إفريقيا الحر والثائر والمتفتح على العالم الغربي والمفتخر بأصوله الزنجية فغنت «ماما أفريكا» ورددت لتونس الثورة أعمالها قائلة من هنا انطلقت الديمقراطية التي ستغمر كل إفريقيا في يوم ما.. إفريقيا احتفلت بالديمقراطية مع أصواتها الغنائية منها الفنان النيجيري كيزيا جونز وفنان السينغال «يوسو ندور» والدي جي المغربي «cut killer» إضافة إلى موسيقى الهيب هوب التي لونت ثورة 14 جانفي وكانت من بين مساندي مطالب شعبنا ضد الاضطهاد والظلم من خلال حضور مجموعة «أرمادا بيزرتا» صاحبة «موسيقى الثورة « المنتشرة بين الشباب التونسي.
إنت الصوت و«ديقاج»
وإلى جانب المجموعة التونسية «أرمادا بيزرتا» حظي الفنانون المحليون خلال السهرة بالقبة بتشجيع كبير من الجمهور على غرار الصوت الملتزم بديعة بوحريزي خاصة في أغنيتها «ماذا أقول لها» كما كان المغني «بنديرمان» نجم السهرة بدعاباته وأعماله الساخرة من ممارسات الأحزاب والساسة والوضع العام للبلاد بعد الثورة وقدم بيرم الكيلاني «بنديرمان» جديده «free Imed «. وقد تفاعل الجمهور مع هذه الأغنية الساخرة التي لقبت أحد أبناء «ال الطرابلسي» بمحرر البلاد من باب السخرية- طبعا. وختم عرض بنديرمان بالأغنية الجماعية المصورة لمجموعة من الفنانين الشباب التونسيين «إنت الصوت» بدعم من برنامج الأممالمتحدة وعن هذا العمل الذي جمع أغلب المغنين المحليين الحاضرين في سهرة «إفريقيا تحتفل بالديمقراطية» أكد بنديرمان أن مختلف الأنماط والإيقاعات الموسيقية يمكن أن تلتفي في عمل مشترك إذا حضرت إرادة الانجاز مستدركا قوله أن أغنية «لن يمروا مهما بنوا حيوط يا شعبي إنت الصوت» التي أنجزت قبل انتخابات 23 أكتوبر لم يعد لها نفس المعنى بالنسبة له اليوم وأصبحت «يا شعبي كليت كابوط». وللتذكير فإن حفل مؤسسة إبراهيم مو المهدى للجمهور التونسي خصصت مداخيله للهلال الأحمر التونسي كما أثبت الإقبال الجماهيري في قبة المنزه أن الأوضاع غير المستقرة اقتصاديا وسياسيا في البلاد في خضم هذه المرحلة الاستثنائية لم تفقد الشباب التونسي حسه الفني ورغبته في الخروج والسهر والاحتفال.