سلطت الدائرة الجنائية الأولى بمحكمة الكاف الابتدائية حكما بالسجن مدة 13 عاما ضد مواطن من القيروان كانت دائرة الاتهام بنفس هذه المحكمة وجهت له تهمة حجز شخص والاعتداء عليه بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تتجاوز نسبته 20 بالمائة... تفاصيل هذه القضية تفيد أن مواطنا أصيل ولاية القيروان فقد سيارته ذات مرة وبالرغم من لجوئه الى أعوان الأمن للاعلام بذلك فإنه اعتمد على نفسه في البحث عنها الى أن قادته شكوكه الى ولاية سليانة وتحديد الى المتضرر الذي شك في كونه هو من سرق سيارته.. وكما يحدث في الافلام اقتحم عليه محل سكناه ورشه بغاز مسيل للدموع واغتنم فرصة عنصر المفاجأة الذي اعتمده ضده وقام بشدّ وثاقه وربط عينيه بواسطة قطعة قماش ثم أركبه سيارته وحمله معه الى مسقط رأسه وهناك وضعه في مستودع وشرع في الاعتداء عليه بالضرب طالبا منه اعادة سيارته المسروقة اليه.. وتمكن المتضرر في فترة تركه فيها المظنون فيه بمفرده من التغلب على قيوده وفرّ هاربا.. وفي الشارع رفع عقيرته بالصياح طالبا النجدة من المواطنين الذين ساعدوه وحملوه الى المستشفى لإسعافه. وفي مرحلة لاحقه قدم قضية في الغرض.. وألقى القبض على المظنون فيه الذي أنكر التهمة من أساسها وحاول المراوغة بادعائه أنه كان يوم الواقعة متواجدا في مدنية نابل في سفرة تجارية لكن تعرّف المتضرر عليه من أول وهلة بعد أن تم وضعه مع مجموعة أشخاص وتحريات أعوان الامن التي أفادت أنه تقدم منذ أيام بشكاية حول اختفاء سيارته والشهادات التي تم جمعها حول تواجده يوم الواقعة بمسقط رأسه،، كلها كانت أدلة إدانة ضده مما جعل المحكمة تقتنع وتسلط عليه الحكم المذكور.