تعبر ولاية منوبة عديد الأودية أشهرها وادي مجردة الذي يشكل خطورة إثر كل هطول للامطار، خصوصا في مدن البطان وطبربة والجديدة ووادي الليل. وقد كنا منذ سنوات نادينا في هذه الصفحة بالذات بجهر وتنظيف ضفاف وادي مجردة. في إطار مجهود وطني، ينطلق من وصول الوادي الى التراب التونسي قادما من الجزائر. حتى نهاية مصبه في البحر وحسب المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمنوبة فإن مشروع تنظيف وجهر الوادي دخل مرحلته الثالثة ولعله يعني الجزء العابر لولاية منوبة. وبالمناسبة نشير الى أن عمليات الجهر التي يتم انجازها على غرار ما يحصل في واديي الاقصاب وشافرو تثير أكثر من سؤال، ذلك أن كميات الطمى والاتربة والحجارة والحشائش التي تسحب من الواديين يتم «تكديسها» على ضفتيهما يمينا وشمالا. وخصوصا على ضفتي وادي الاقصاب، حيث أصبحت تلك الأتربة تمثل تلالا، وبفعل عوامل التعرية وغيرها تعود تلك الاتربة الى الواديين وكان شيئا لم يكن. فلماذا لا تلقى تلك الاتربة بعيدا عنهما؟