مكة المكرمة الصباح من مبعوثتنا الخاصة إيمان عبد اللطيف التقت "الصباح" أول أمس بفندق نبراس لؤي الواقع بمنطقة غزةبمكةالمكرمة أحد التونسيين المقيمين بالخارج وتحديدا بمدينة لوهافير شمال غرب فرنسا وهو الدكتور حاتم الشريف طبيب أسنان والذي جاء لأداء مناسك الحج ضمن بعثة متكونة من أكثر من مائة حاج من جنسيات مختلفة من الجزائر والسينغال ومالي ومن الفرنسيين الأصليين ومن بينهم 15 تونسيا. وقد جاءت هذه البعثة كما أوضح الشريف عن طريق وكالة أسفار بتكلفة قدرت ب 4500 أورو أي ما يعادل حوالي ثمانية ملايين و100 بالدينار التونسي تضم سعر التذكرة ذهابا وإيابا والإقامة والنقل بين مكةالمكرمة والمدينة بالإضافة إلى المشاعر أي منطقتي عرفات ومنى ولكن دون أكل وشرب.
أشرطة فيديو للتوعية
وقد ذكر الدكتور الشريف أن "رحلة العبادة والتعبد هذه نظمها المشرفون بمسجد لوهافير بفرنسا وهي عادة دأبوا على تنظيمها منذ سنوات وبنفس الطريقة" وأضاف أن " أداء مناسك الحج والتحول إلى البقاع المقدسة يسبقها عدة إجراءات وتحضيرات ترتكز بالأساس على الروحانيات وأداء المناسك وكيفية التنقل والتحرك وما يلزم الحاج من حمولة أكل وشرب وغيرها من مسائل الحياة اليومية". وأضاف أن "الحجاج الذين تحصلوا على التأشيرات خضع أغلبهم إلى دروس دينية وتوعوية مكثفة بدأت منذ شهر رمضان" معرجا خلال حديثه "أنه لمس فرقا واضحا بين من تابعوا الدروس ومن لم يتابعوها" ولم ينكر الشريف أن "هناك العديد من الصعوبات التي تعرض إليها الحجيج خاصة منهم المسنون أثناء النفرة من عرفة إلى المزدلفة إلى منى ذلك أن المخيم الذي أقاموا فيه أيام التشريق يوجد بالجزء المخصص للجالية الأوروبية والأمريكية ويبعد عن موقع رمي الجمرات 3 كليموترات".
إقامة خمسة نجوم
أما بخصوص التأطير والمرافقة أكد الشريف أن "مختصا في الإتصال والسلوكيات يرافق بعثتهم التي خضعت إلى دروس بمعدل درس كل أسبوع مباشرة بعد رمضان، تضمنت بثا لشرائط فيديو لتفسير مناسك الحج من طواف وسعي ورمي للجمرات وارتكزت على الجوانب الإيمانية باعتبار أن الحج مشقة وجهاد حتى لا يصطدموا بالواقع في البقاع المقدسة لتواجد الملايين من البشر في نفس المكان والزمان". وفي ما يخص ظروف الإقامة قال الشريف أن "وكالة الأسفار وفرت لهم إقامة من خمسة نجوم بالمدينة المنورة في حين أن السكن بمكةالمكرمة متوسط ولا يرتقي إلى مستوى التطلعات لضيق الغرف واستيعابها أكثر من العدد اللازم لكل غرفة ولكنها قريبة من حيث الموقع من المسجد الحرام".
أنواع من الحج
كما أشار حاتم الشريف إلى أن الإجراءات المعمول بها في تونس من حيث التنظيم والحجز والحصول على التأشيرات متشابهة مع التي اتبعتها وكالة الأسفار التي مكنتهم من أداء مناسك الحج، لكن هذه الإجراءات مختلفة بمصر فالحج بهذه الدولة الشقيقة ينقسم إلى ثلاثة أنواع كما ذكر ذلك أحد الحجاج المصريين حج القرعة وتنظمه وزارة الداخلية ويسمى بالحج الرسمي وتقدر كلفته ب17 ألف جنيه مصري ويتم عن طريق الجو والبحر، أما النوع الثاني فيسمى بحج الجمعيات وتنظمه جمعيات خيرية ودينية وتبلغ تكلفته 20 ألف جنيه، أما النوع الثالث فهو الحج السياحي وتنظمه وزارة السياحة المصرية وتتراوح تكلفته بين 30 و100 ألف جنيه مصري وهو حج يتمتع حجاجه "بمخيمات عشرة نجوم وأكل وشرب من النوع الرفيع" ، وأضاف الحاج المصري " أن حصة مصر من الحج تقسم على هذه الأنواع الثلاثة من الحج". ويذكر أن تكلفة الحج بالنسبة للجزائريين تقدر ب32 مليون بالدينار الجزائري حسب ما أفاد به أحد الحجاج الجزائريين.
