مكة المكرمة الصباح من مبعوثتنا إيمان عبد اللطيف بدأت المجموعة التونسية الأولى من الحجيج الميامين في التوافد على مكةالمكرمة منذ أمس قادمة من المدينةالمنورة باعتبارها أول الوفود التي غادرت تونس منذ يوم 16 أكتوبر الفارط في سلسلة من الرحلات البالغ عددها أكثر من 40 رحلة كان آخرها التي ضمت الوفد الرسمي وحوالي خمسين تونسيا من المكفولين بالخارج والتي وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة يوم الإثنين 31 أكتوبر الفارط. وان كانت هذه الرحلة الأخيرة ميسرة من مطار تونسقرطاج من حيث الإجراءات والتنظيم، فان الوفد الأخير لقي بعض الصعوبات بمطار جدة أهمها التأخير لأكثر من 8 ساعات في انتظار الحافلات التي ستنقلهم إلى مكةالمكرمة، فكان هذا التأخير نتاجا لبطء الإجراءات بالمطار السعودي والذي انسحب على أغلب الجاليات القادمة من دول أخرى كاللبنانيين الذين بقوا أكثر من 6 ساعات في انتظار الحافلات إلى جانب المغاربة الذين بقوا بدورهم اكثر من 5 ساعات بالإضافة إلى غيرهم من الجاليات المصرية والأردنية والليبية. وفي أول لقاءات «الصباح» بالحجيج التونسيين أكدوا أن «الإقامة متوسطة مقارنة بسعر تكلفة الحج الذي فاق ستة ملايين، غير أنها تعد جيدة من حيث القرب من المسجد الحرام» فعلى حد قول أحدهم «نفضل القرب على الرفاهة لشدة الاكتظاظ والازدحام». وقد بلغ تذمر البعض حدّ رفض السكن والبالغ عددهم 8 أشخاص بتعلة البعد وضيق الغرف وافتقاد النظافة بأحد النزل، وفي المقابل أكد فوزي عبد العالي مرشد ديني أنه «كانت هناك الرعاية الكافية والكبيرة من قبل المرافقين ورؤساء المجموعات والمرشدين» وأضاف أنه «في كل ليلة يقوم الحجيج بالطواف والسعي، وبالرغم من كبر سن البعض منهم إلا أنهم يقومون بالمناسك على أحسن وجه فكانوا على قدر كبير من التجاوب». وقد استدرك عبد العالي قائلا « إلا أنه تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من الرعاية والمجهود والخدمات المقدمة إلا أن بعض الحجيج لا يعجبهم العجب». كما أشار إلى أنه كان «من الأفضل تخصيص أكثر عدد من المرافقين للاهتمام بذوي الاحتياجات الخصوصية والمرضى حتى يتسنى لرئيس المجموعة القيام بمهامه والاهتمام بأكبر عدد ممكن من التونسيين الموكولين بعهدته». وعلى العكس من ذلك نفى أحد المرافقين وجود مشاكل مؤكدا أن «الإقامة مقبولة في العموم إلا أنه كان على الحجيج وحتى المرافقين أن يتفهوا أنهم في رحلة جهاد وعبادة لا رحلة سياحة وتجوال». وفي ذات السياق أكد عدد من الحجيج «أن الوفد الصحي بصدد القيام بمهامه إضافة إلى أن الإسعافات تقام أول بأول من طرف الأطباء المرافقين الذين يقومون بجولات في كل النزل المخصصة للحجيج التونسيين بمنطقة غزة والبالغ عددها 16 فندقا».