أجلت أمس الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس1 النظر في القضية التي أثارتها النيابة العمومية وأكثر من 100 محام ضد قناة نسمة بتهمة الاعتداء على العقيدة الإسلامية من خلال بثها الفيلم الكارتوني "بلاد فارس" الذي يجسد الذات الإلهية في أكثر من مشهد الى جلسة 23 جانفي القادم. وقد تم منعنا من مواكبة القضية إلا أننا تمكنا من الحصول على معلومات مفادها حصول مشادات كلامية داخل قاعة الجلسة بين بعض المحامين على خلفية قيام أحد المحامين بتصوير نبيل القروي بالهاتف المحمول أثناء استنطاقه وتوجه أحد محامي قناة نسمة الى الحاضرين بقاعة الجلسة مخاطبا إياهم قائلا "للأمّيين والجهلة أفيدكم أن القانون يمنع التصوير بقاعة الجلسة". وقالت مصادرنا ان نبيل القروي الذي حضر بحالة سراح خلال الجلسة قد جدد اعتذاره السابق للشعب التونسي وأنه لم يقصد من بثه للفيلم تجريح مشاعر المواطنين وأنه تم الاعتداء عليه وعلى القناة وتم حرق منزله مضيفا أن القضية مفبركة و"سيّستها" أطراف أخرى وأن الأشخاص الذين تظاهروا من أجل بث الفيلم لم يشاهدوه أصلا وأضاف قائلا "أكرر اعتذاري للشعب التونسي". إلى ذلك حضر المتهم الثاني أيضا بحالة سراح وهو الذي تولى مراجعة الشريط قبل بثه وذكر أنه تغافل على بعض اللقطات ولم يقم بالمشاهدة الكافية، أما المتهمة الثالثة والمحالة بحالة سراح وهي مترجمة الشريط فإنها لم تحضر فطلب محاميها تأخير القضية لإحضارها وحضر عدد هام من المحامين وقدموا إعلامات نيابة في حق عدة جمعيات علمية ذات مرجعية إسلامية من بينها جمعية دار الحديث الزيتونية وطلبوا تأخير القضية لإعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة لطلب الدفاع وأجلت القضية الى جلسة 23 جانفي القادم.